ومن النقاط الصادمة في الخطة أن يتم الاعتراف بالقدس عاصمةً غير مقسمة لإسرائيل، وأن تضم إسرائيل جميع المستوطنات وكذلك غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967.
وتزامنا مع هذه المواجهة، ظهر اختراق إسرائيل للصف العربي بلقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وحديث عن التطبيع بين السودان وإسرائيل وهو ما أدى إلى غضب شعبي سوداني وعلامات استفهام عربية.
قال الدبلوماسي السابق ومفوض العلاقات الدولية بالمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، د. ربحي حلوم، إن "فلسطين تعول على أي موقف دولي يعترف بالشرعية الدولية"، موضحا أن "الأمل كبير في أن يقف الرأي العام الدولي ضد صفقة القرن التي تخالف كل ما يتصل بحقوق الإنسان والشرعية الدولية".
وأوضح أن "صفقة القرن ولدت ميتة في ظل الرفض الدولي والشعبي داخل فلسطين لها".
وأشار إلى أن "ترامب عول على موقفه في مجلس الأمن وأنه يستطيع أن يستخدم الفيتو لإسقاط أي قرار ضد الصفقة".
قال الباحث في العلاقات الدولية، ناصر زهير، إن "الاتحاد الأوروبي سيدأ بتفعيل الآليات الخاصة بالقضية الفلسطينية بعد أن أعلن عدم اعترافه بضم الأراضي الفلسطينية خارج حدود 1967 وبالتالي يمكن له مواجهة الولايات المتحدة في مجلس الأمن أو عبر الأمم المتحدة".
وأضاف أن "الأمريكيين والإسرائيليين يحاولون كسب شرعية دولية وتأييد في الجمعية العامة للأمم المتحدة أوعبر الدبلوماسية وهو ما سيعمل ضده الأوروبيون".
قلل الكاتب والمحلل السياسي، توفيق شومان، من "قدرة المجموعة العربية المنقسمة على نفسها بأن تذهب للأمم المتحدة وتشكل فريقا واحدا من أجل الطعن في مشروع صفقة القرن".
وأضاف: "المشروع التونسي حتى إن كان وراءه ظهير معين من العرب إلا أنه لن يأخذ طريقه المرجو ويشكل عامل ضغط في وجه صفقة القرن".