ثمان دول تدعو الأمم المتحدة لرفع العقوبات الأحادية التي تعيق مكافحة كورونا
طالبت ثماني دول في الأمم المتحدة في مقدمتها روسيا والصين وسوريا وفنزويلا وإيران، رفع العقوبات الأحادية التي تعيق مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت رسالة موجهة من بعثات هذه الدول إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن التأثير المدمر للتدابير القسرية الانفرادية يقوض الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومات لمكافحة «كوفيد - 19»، لا سيما من جهة فعالية وتوقيت شراء المعدات واللوازم الطبية.
كما دعت هذه الدول الأمين العام للمطالبة بالرفع الكامل والفوري لتدابير الضغط الاقتصادي غير القانونية والقسرية وغير المبررة ذات الصلة.
قال نائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي، إن "العقوبات المفروضة علي بعض الدول تؤثر علي مكافحة فيروس كورونا خاصة المتعلقة بالقطاع الطبي"، مضيفا أن "تفشي وباء كورونا علق وجمد الكثير من الصراعات والنزاعات علي النطاق الإقليمي والدولي".
وحول مدي استجابة الدول الكبرى لرفع العقوبات، أوضح غباشي، أن "ذلك قد يحدث إذا وصل الوباء لمرحلة خطيرة جدا لا يمكن التحكم فيها ، مشيرا إلي أن هذه العقوبات ستتوارى تلقائيا بدون موافقة من الأمم المتحدة».
انسحاب القوات الفرنسية من العراق بسبب تفشي فيروس كورونا
أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء عبد الكريم خلف، عن مغادرة القوات الفرنسية من الأراضي العراقية، وتم إخلاء قاعدة جوية من قبل التحالف الدولي.
وأوضح خلف أن مغادرة القوات الفرنسية تأتي بحسب الاتفاقات مع الحكومة العراقية. من جهتها قالت وزارة الدفاع الفرنسية إنها ستسحب كل القوات التي تنشرها في إطار عملية الشمال بالعراق حتى إشعار آخر بسبب تفشي فيروس كورونا.
هذا وتنشر فرنسا، العضو في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، نحو مئتي عسكري في العراق، بينهم 160 تولوا تدريب الجيش العراقي. ويأتي الإعلان العراقي بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التشيكية، سحب قواتها العاملة في العراق، بسبب التهديدات الأمنية وانتشار كورونا.
قال مدير المركز الجمهوري للدراسات الأمنية والاستراتيجية، معتز محي:
إن "انسحاب القوات الفرنسية يعتبر انسحابا تكتيكيا لإرضاء الرأي العام العراقي بسبب فيروس كورونا المستجد والذي يؤكد على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية المتواجدة في العراق وليس الأمريكية فقط"، موضحا أن "الرؤية الأمنية والعسكرية ترى عكس ذلك».
وأكد أن الانسحاب سيكون إلى قواعد أمريكية قريبة للعراق وليس إلى فرنسا حيث تستطيع العودة مرة أخرى وإعادة تدريب القوات العراقية"، وتابع أن "الانسحاب الفرنسي أيضا هو من أجل طمأنة الرأي العام الفرنسي بعد تفشي فيروس كورونا في العالم".
وحول مدي تأثير انسحاب القوات الفرنسية على عمليات التحالف، أوضح محي، أن "الانسحاب لا يؤثر كثيرا لأن هناك اتفاقيات مبرمة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي والناتو، حيث إن هناك جدولة لموضوع تدريب القوات العراقية والتسليح وإعادة الانتشار"، لافتا إلى أن هناك خططا جاهزة قد فعلت على الأرض من قبل التحالف الدولي من أجل إعادة الانتشار في مناطق آمنة خوفا من الضربات الصاروخية التي ينجم عنها وفيات وقتلي بين الجنود».
الجيش الأمريكي يجمد تنقلات وجنوده لمدة 60 يوما بسبب كورونا
قررت وزارة الدفاع الأمريكية وقف تحرك جميع قواتها في الخارج لمدة 60 يوما، بسبب تفشي فيروس كورونا. يأتي هذا بعدما قال البنتاغون، في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة ستنجح في كبح فيروس كورونا.
وأشار البنتاجون في بيان له إلى أن وزير الدفاع، مارك إسبر، قرر وقف تنقلات موظفي الوزارة المتواجدين في الخارج، من مدنيين وعسكريين، حيث يشمل أيضاً أفراد أسر هؤلاء الموظفين إذا كانوا يعيشون معهم في الخارج.
وأكد البيان أن قرار التجميد سيسري على حوالي 900 ألف عنصر في القوات المسلحة الأمريكية، مشيرًا إلى أن القرار سيؤثر على عمليات التدريب والانتشار وإعادة الانتشار وتحركات أخرى للقوات.
قال أستاذ العلوم الدبلوماسية والاستراتيحية، حسان فرج:
إنه "سيكون هناك اعتماد كبير على القوات البحرية الأمريكية بدلا من القوات البرية بسبب تفشي فيروس كورونا"، مضيفا أن "الاستراتيجيات العسكرية ستتغير بشكل كامل حيث لم تكن القوات مؤهلة لمواجهة التهديدات البيولوجية والجرثومية".
وتوقع فرج أن "يكون هناك تثبيت للقوات في هذه المرحلة في قواعدها وليس انسحاب علي الأقل في الوقت الراهن"، مؤكدا أن "هناك العديد من القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط على استعداد للتدخل في أي صراع إلا أن هناك تجميدا كاملا في الوقت الحالي لتحرك القوات بسبب خطر تفشي وباء كورونا".
تابع المزيد على «عالم سبوتنيك»…
