وصلت 4 طائرات حربية أمريكية تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات من طراز "إف-22 رابتر"، يوم الجمعة الفائت، إلى قاعدة للقوات المسلحة الأمريكية في ألمانيا.
واللافت للنظر أن الولايات المتحدة أقدمت على إرسال مقاتلات الجيل الخامس إلى أوروبا قبل أن تبدأ القوات المسلحة الروسية مناورة "سينتر 2015" التي تتضمن فعالياتها استخدام الطائرات الحربية.
وأعلن قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، الجنرال فرانك غورينتز، أن نقل الطراز الأحدث من الطائرات إلى ألمانيا "يتيح لنا فرصة جيدة لاستخدام هذه الطائرات لتوفير الأمن لحلفائنا".
ونوهت وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية إلى أن نقل المقاتلات الأمريكية إلى ألمانيا يعتبر بمثابة رسالة إلى موسكو مؤداها أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يقوم باتخاذ الإجراءات المضادة للنشاط العسكري الروسي الذي يثير قلق الناتو.
ويرى خبراء عسكريون أن الولايات المتحدة تقوم في الحقيقة بتعزيز القدرات القتالية لقواتها في أوروبا، وهو ما يؤدي إلى تصعيد الوضع في أوروبا، ولكنهم يرون روسيا قادرة على صد هجمات جوية من الممكن أن تشنها الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، خاصة أن روسيا أنشأت مقاتلة الجيل الخامس "تي-50" القادرة على مقارعة مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية.
وليس هذا فقط ، بل تتفوق"تي-50" على "إف-22" في نظر مدرب الطائرات الروسي سيرغي بوغدان الذي قاد مقاتلة الجيل الخامس الروسية عندما قامت بالطلعة الجوية الأولى.
وقال بوغدان للصحفيين إنه شاهد كيف تقوم "إف-22" بحركة بهلوانية في الجو، ويستطيع أن يقول إن طائرة "سو-30" الروسية أدت نفس الحركة منذ 10 أعوام على نحو أكثر إثارة.
وأضاف مدرب الطائرات الروسي أنه لا يرى مبالغة في القول إن الطائرات الروسية تبقى الأفضل في العالم.
