قال ألكسندر غروشكو، مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن موسكو تنتظر من بلدان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جوابا على الاقتراح الروسي بشأن تبادل المعلومات حول مواقع ومنشآت تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الأراضي السورية.
وأفاد غروشكو في اتصال مع "سبوتنيك" من بروكسل، بأن الجانب الروسي كان طرح عدة مقترحات منها سياسية وعسكرية، موضحا أن الاقتراحات السياسية تخص صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول تضافر الجهود الدولية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
أما المقترحات العسكرية المقدمة إلى أطراف التحالف ضد "داعش"، فتتمحور، على حد قوله، حول إجراء تبادل منتظم للمعلومات المتوافرة لدى الجانبين عن التشكيلات المسلحة لـ "الدولة الإسلامية" ومواقعها ومنشآتها على أن تأخذ هذه المعطيات في الحسبان لدى التخطيط لعمليات قتالية ينفذها سلاح الطيران الحربي الروسي في سوريا ضد "داعش".
وشدد غروشكو على أن الجانب الروسي لا يزال ينتظر الجواب على مقترحاته هذه.
وكانت روسيا قد بدأت منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي توجيه ضربات جوية دقيقة التصويب إلى مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب معطيات نشرتها وزارة الدفاع الروسية، قامت مجموعة من الطائرات الحربية الروسية أثناء طلعاتها بتوجيه 140 ضربة جوية شملت مراكز قيادة ومعسكرات تدريب ومستودعات أسلحة وذخيرة تابعة لـ"داعش" في مختلف المناطق السورية، وذلك بواسطة قاذفات القنابل والصواريخ من طراز "سو — 24أم" و"سو — 25" و"سو — 34" بحماية مقاتلات "سو — 30 أس أم" الروسية. وعلاوة على ذلك، أطلقت السفن التابعة للأسطول البحري الروسي في بحر قزوين 26 صاروخا مجنحا دقيق التصويب أصابت أهدافا في مناطق يسيطر عليها "داعش" في سوريا على مسافة 1.5 ألف كيلومتر.
ويجري تحديد الأهداف للقصف الجوي من قبل سلاح الجو الروسي بناء على معلومات استخباراتية تقدمها الأجهزة الخاصة في روسيا وسوريا، باستخدام مختلف الوسائل والأساليب، بما في ذلك الاستطلاع الجوي.
وأكد رياض حداد، السفير السوري لدى روسيا، في وقت سابق، أن عمليات القصف الجوي التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية في سوريا، تستهدف التنظيمات الإرهابية المسلحة وليس فصائل المعارضة أو سكانا مدنيين. وتتوفر لدى الجيش السوري، على حد قول السفير، الإحداثيات الدقيقة لمواقع الإرهابيين ومنشآتهم.
وأشار السفير إلى أن ما نسبته 40 بالمائة من البنى التحتية التابعة لـ "داعش" في سوريا، قد تم تدميرها خلال الضربات الجوية الروسية.
