هل أنت أعسر؟ تمت تبرئتك من الأساطير والخرافات

أعلن الخبراء أن العديد من الخرافات الشائعة حول الأشخاص العسر (الذين يستخدمون اليد اليسرى) غير صحيحة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأعسر، الذي يتم الاحتفال به في 13 أغسطس/ آب.

وفقا لما قالته عالمة النفس العصبي ورئيسة مركز "نيرو براكتيك" يوليا بونينا، كان المجتمع دائما يعامل الأشخاص العسر بتناقض. فاعتبرهم الإغريقيون القدماء مقربين من الآلهة، وفي العصور الوسطى في أوروبا كانو يحرقونهم معتبرينهم رسل الشيطان، وكان هناك في الحقبة السوفيتية رأي أنه يجب إعادة تعليم الأعسر. وكان الوضع كذلك حتى القرن العشرين عندما بدأ العلماء البحث في هذا الموضوع الذي مر أيضا بمراحل مختلفة: فقد كان مرضا نفسيا يميل إلى الإجرام حتى أواخر القرن العشرين عندما تغير الوضع وبدأ المجتمع يعتبر العسر أشخاص موهوبون. ولكن لا تزال هناك العديد من الأساطير الشائعة حولهم، على سبيل المثال: أن جميعهم أشخاص مبدعون.

في مقابلة أجرتها وكالة "سبوتنيك"، فحص علماء النفس العصبي الأساطير الأكثر شيوعا عن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى.

وفقا لعالم النفس العصبي وعضو الرابطة الروسية للأطباء النفسيين، ناتاليا سيمينوفا، فإن هذه الظاهرة ليست انحرافا عن الطبيعة، فهم متأصلين منها. قالت "هناك 40 في المئة من الأشخاص توارثوا اليد اليسرى فاحتمال أن يولد طفل أعسر لدى والدين عسراوين بنسبة 30 في المئة بينما لدى والدين يمناوين نسبة 10 في المئة فقط، مشيرة إلى أن هذا شيء مبرمج وراثيا للبقاء على قيد الحياة".

الطفل المبتسر والأعسر

ليس هناك صلة بين الأطفال المبتسرين (أطفال الولادة المبكرة) والأشخاص العسر، ولكن هناك بيانات أن عدد العسر بين المبتسرين أكبر مقارنة بالعدد بين الأطفال الذين أنجبوا في ولادة طبيعية وكذلك الإنجاب بعد سن الـ40 يزيد من هذه النسبة.

العسر مبدعون

الأشخاص العسر مبدعون وموهوبون أكثر من غيرهم هذا الرأي يرجع إلى نظرية، أن نصف الكرة الأيمن من الدماغ الذي يتحكم في اليد اليسرى مسؤول عن الذكاء المجازي والمكاني، في حين أن نصف الكرة الأيسر مسؤول عن المنطق. ولكنه رأي خاطئ لأن لم تتأكد البيانات حول هذه النظرية.

العسر لديهم مناعة منخفضة ويمرضون أكثر من غيرهم

بالفعل يمكن أن تكون لديهم مناعة منخفضة بسبب التوتر أثناء مراحل النمو المبكر ومحاولات التكيف مع العالم الأيمن.

وخلصت بونينا، "كل هذه الأساطير الشائعة متعلقة بأن عالمنا تم إنشاؤه للأشخاص اليمناويين لذلك يعانون المختلفون عنهم من كل هذه المتاعب".