وبعد يوم استراحة قصيرة، يبدأ، الخميس، لقاء الدور النهائي بين الروسية ناتاليا بوغونينا (30 عاما) والأوكرانية ماريا موزيتشوك (23 عاما).
ستجري في بداية الدور أربع جولات كلاسيكية طويلة في الفترة من 2 إلى 5 أبريل/ نيسان، وقد يحسم الأمر فيها لصالح إحدى اللاعبتين. ولكن في حال انتهائها بالتعادل بواقع 2 — 2، ستقام في اليوم التالي (6 أبريل/ نيسان) جولات قصيرة حتى تحديد اسم بطلة العالم الجديدة لعام 2015.
ويمتنع معظم الخبراء عن إعطاء تقييمات دقيقة لفرص نجاح اللاعبة الروسية التي ستلعب الجولة الكلاسيكية الأولى اليوم بالقطع البيضاء، أو منافستها الأوكرانية. تنبع صعوبة التقييم من واقع إرهاق اللاعبتين الواضح بعد اجتيازهما محن الأدوار السابقة الخمسة التي انطلقت في 17 مارس/ آذار بمشاركة 64 لاعبة، وكانت من بينهن المصريتان آية معتز ووفاء شروق والجزائرية أمينة مزيود.
ومن المفارقات العجيبة أن أسمي ماريا موزيتشوك (صاحبة المرتبة الـ12 في قائمة أقوى لاعبات الشطرنج المحترفات الصادرة في الأول من أبريل/ نيسان الجاري) وخصوصا ناتاليا بوغونينا (المركز الـ39 فقط) لم يردا بين أسماء المرشحات الرئيسيات المحتملات للفوز ببطولة العالم الحالية، قبل انطلاقها. صحيح أن ماريا (ولها 2526 نقطة في التصنيف) تعتبر أقوى من ناتاليا (2456 نقطة) من الناحية النظرية. ولكن لا بد من التذكير بأن الأخيرة هي بطلة روسيا لعام 2012، وكانت قد تجاوزت مستوى الـ2500 نقطة مرارا في السنوات السابقة، كما أنها تتمتع بخبرة أغنى للمشاركة في البطولات العالمية السابقة والمباريات الدولية الأخرى من منافستها الأوكرانية.
وعلى أي حال، يجمع المراقبون على رأي مفاده أن عاملي الروح المعنوية واللياقة البدنية ربما سيلعبان دورا لن يقل أهمية عن مستوى الكفاءة المهنية، في نهائي هذه البطولة.
هذا وتجري بطولة العالم للشطرنج للسيدات في سوتشي في غياب بطلة العالم الحالية (منذ عام 2013) اللاعبة الصينية هو ييفان لأسباب عائلية، لكنها تحتفظ بحقها في التحدي لبطلة العالم الجديدة (ربما العام المقبل)، بفضل حيازة الصينية على الجائزة الكبرى للشطرنج النسائي لعام 2014.
نذكر أخيرا أن مدينة سوتشي أستضافت أيضا بطولة العالم للشطرنج للرجال في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، والتي دافع البطل الحالي النرويجي ماغنوس كارلسن خلالها عن لقبه في المباراة ضد بطل العالم السابق الهندي فيسواناثان أناند.