أعلن الرادا (البرلمان الأوكراني)، في 21 مايو/ أيار 2015، بطلان خمس اتفاقيات للتعاون العسكري مع روسيا. وليس مستبعدا أن يأتي هذا في إطار الاستعدادات لعقد اتفاقات مماثلة بين أوكرانيا والناتو (حلف شمال الأطلسي).
وكان الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو هو الذي اقترح ضمّ أوكرانيا إلى الحلف الذي كانت أوكرانيا تواجهه عندما كانت إحدى الجمهوريات الاتحادية السوفيتية. إلا أن الشعب الأوكراني لم يؤيد هذا الاقتراح. وفي عام 2010، أعلنت قيادة أوكرانيا أن البلاد تنأى بنفسها عن أي حلف أو محور.
وعادت كييف عاصمة أوكرانيا لتفكر في الانتساب إلى عضوية الناتو بعد أن أطاح الانقلاب، الذي حظي بتأييد دول أجنبية أعضاء في الناتو، بنظام الحكم الأوكراني المحايد في عام 2014.
وأعلن بوروشينكو، رئيس جمهورية أوكرانيا، في بداية الشهر الجاري (مايو/ أيار)، أن تأمين القدرة الدفاعية للبلاد يقتضي التوجه للحصول على عضوية الناتو. ثم أعلن بوروشينكو، أثناء قيامه بزيارة إلى باريس أخيرا، أن ألمانيا وفرنسا لا تؤيدان فكرة انضمام أوكرانيا إلى الناتو في المرحلة الراهنة، لأنهما لا تريدان شحن الأجواء في أوروبا أكثر من خلال اقتراب الناتو من حدود روسيا. ولهذا يتطلع النظام الحاكم في أوكرانيا إلى ضمّها إلى الناتو في المرحلة القادمة.
ويُفترض أن تقوم كييف بتأهيل أوكرانيا للانتساب إلى عضوية الناتو خلال إصلاح أوضاع البلاد، طبقا لاتفاق المشاركة في الاتحاد الأوروبي.