أعلن إيغور بلوتنيتسكي، رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، أن الانتخابات المحلية في الجمهورية ستجري في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وكانت جمهورية شعبية أخرى أعلنها مناهضو الانقلاب الذي أطاح بالحكومة الشرعية في العاصمة الأوكرانية كييف، هي جمهورية دونيتسك، قد أعلنت في وقت سابق إجراء الانتخابات المحلية في 18 أكتوبر/تشرين الأول.
وتبدأ الجمهوريتان الشعبيتان بالتالي بتنفيذ اتفاقات مينسك، وهي الاتفاقات الصادرة عن اجتماع "رباعية النورماندي" المعنية بإنهاء القتال في جنوب شرق أوكرانيا (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا)، المنعقد في العاصمة البيلاروسية مينسك في الربيع الفائت، تبدآن بتنفيذ اتفاقات مينسك من جانب واحد.
وقال بلوتنيتسكي إن لوغانسك ترى أن نظام الحكم في أوكرانيا لا ينوي تنفيذ التزاماته الناشئة من اتفاقات مينسك، إذ لم تمنح كييف جمهورية لوغانسك وضعا خاصا حتى الآن.
وتريد الجمهوريتان الشعبيتان أن تمنحهما كييف حكما ذاتيا واسعا طبقا لاتفاقات مينسك.
وتهجمت كييف ومن يقفون وراءها في واشنطن على قرار دونيتسك ولوغانسك بتنفيذ اتفاقات مينسك من جانب واحد. فقد قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن انتخابات 18 أكتوبر ستتنافى مع اتفاقات مينسك والقانون الأوكراني، بينما جدد رئيس الجمهورية الأوكرانية، بيوتر بوروشينكو، تهمته الظالمة بحق روسيا، زاعما أن "محاولات إجراء انتخابات غير شرعية ستعني هجوماً تشنه روسيا على اتفاقات مينسك".
وما فتئت كييف وواشنطن تتهمان موسكو بأنها تدعم "الانفصاليين" في أوكرانيا، في حين لا تخجل كييف من تلقي الدعم من واشنطن.