والأكثر إثارة بالنسبة لمتتبعي العلاقات الروسية الأمريكية، التي شهدت في الأعوام القليلة الماضية تدهورا إلى درجة وضع معها الرئيس الأمريكي أوباما روسيا على رأس قائمة الأخطار التي تهدد أمريكا وباقي العالم إلى جانب تنظيم "داعش" وحمى إيبولا، الأكثر إثارة أن ترامب وعد بتطبيع علاقات واشنطن مع موسكو.
فقد قال ترامب في حديثه لمحطة "فوكس نيوز" التلفزيونية: لو كنت رئيسا لنشأت بيني وبوتين علاقة رائعة. لقد زرت موسكو قبل عامين، وأستطيع أن أقول إن التعامل مع هؤلاء الناس على نحو جيد جدا أمر ممكن. ويمكن التوصل إلى اتفاق معهم. ولا يقدر أوباما على ذلك. بوتين لا يحترم رئيسنا".
واسترعى ما قاله ترامب انتباه الكثيرين في العاصمة الروسية ممن يتمنون أن يفوز في السباق إلى البيت الأبيض مَن ليس لديه مشاعر عدائية تجاه روسيا.
في كل الأحوال، فإن محللين يعتقدون بأنه لا فرق في أن يصبح ترامب سيد البيت الأبيض أو لا يصبح ما دامت النخبة الأمريكية الحاكمة لا تتمنى لروسيا إلا أن تخرج من حيز الوجود. ومن هنا فإن أي رئيس للولايات المتحدة لا بد أن ينتهج السياسة المعادية لروسيا.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار أهمية الدور الذي يلعبه العامل الشخصي في التاريخ.