تناقلت وسائل الإعلام، في الفترة الأخيرة، قصة تجنيد دافيد كاميرون الذي يجلس اليوم على كرسي رئيس الوزراء البريطاني، من قبل المخابرات السوفيتية (كي جي بي).
وكان دميتري ميدفيديف، رئيس الحكومة الروسية حاليا، قد قال مازحا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد دافيد كاميرون، إنه واثق بأنه كان يمكن أن يكون دافيد كاميرون عميلا جيدا للـ"كي جي بي"!
وكان دافيد كاميرون، وهو الزعيم الجديد لحزب المحافظين، قد حكى بنفسه قصة تجنيده من قبل "كي جي بي" لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وجاء في القصة أنه قام في صيف عام 1985، برحلة سياحية إلى الاتحاد السوفيتي برفقة صديقه أنتوني غريفيت. وفي منتجع يالطا دعاهما روسيان يجيدان اللغة الإنجليزية إلى المطعم، حيث طرحا على دافيد كاميرون جملة أسئلة. ثم أقنعه أستاذ جامعي بأنه تعرض إلى محاولة التجنيد من قبل الجهاز الأمني السوفيتي.
وتناقلت وسائل الإعلام تلك القصة من دون أن يحاول أحد تكذيبها. وقرر مؤرخو الأجهزة الخاصة الروسية والبريطانية إجراء التحقيق بشأن تلك القصة، فكشفوا سر رئيس الحكومة البريطانية.
وأخيرا أبلغ أحد المحققين، الكاتب الروسي غينادي سوكولوف، الصحفيين أنهم لم يعثروا على أي شهادة تؤكد صحة قصة "تجنيد" دافيد كاميرون.
وعن الأسباب في اختلاق القصة، قال سوكولوف إن قصة صمود دافيد ضد "كي جي بي" تقدمه في قالب البطل الذي يستحق احترام البريطانيين وشرف تمثيلهم في قمة السلطة البريطانية.
وفي عام 2010، أصبح دافيد كاميرون الذي رفض "تجنيد كي جي بي" رئيسا لوزراء بريطانيا. وفي شهر مايو/أيار من عام 2015، كسب دافيد كاميرون معركة الانتخابات البرلمانية الجديدة، مستغلا ورقة مواجهة روسيا.