شهدت العاصمة الإيرانية طهران، يوم 4 أغسطس/آب، لقاء جمع ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ووليد المعلم وزير خارجية الجمهورية العربية السورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن اللقاء تناول مناقشة مواجهة الإرهاب، وإيجاد الحل السياسي للأزمة السورية في أسرع وقت، وأن بوغدانوف أطلع الجانب السوري على نتائج المباحثات التي جرت بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في قطر يوم 3 أغسطس.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن وزير الخارجية السوري أعرب عن تقديره لموقف روسيا المؤيد لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وإحلال السلام فيها.
وأعلن سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، أثناء قيامه بزيارة عمل إلى دولة قطر، عن بعض تفاصيل الخطة التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتفعيل مكافحة الإرهاب الذي يهدد أولاً بلداناً تقع في العالم العربي، وبالأخص سوريا والعراق. وتدعو هذه الخطة إلى تشكيل تحالف دولي جديد واسع من شأنه تفعيل مكافحة المجموعات المسلحة التي تعيث إرهاباً بالمنطقة.
ولم يحقق التحالف الذي تم تشكيله في وقت سابق بناء على مبادرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لم يحقق النجاح المنشود حتى الآن.
وأجرت الإدارة الأمريكية أخيرا تغييرات على استراتيجية "محاربة الدولة الإسلامية" تضع تصميم واشنطن على محاربة الإرهاب الحقيقي موضع الشك، إذ أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يسمح للقوات الجوية الأمريكية من الآن فصاعدا بقصف مواقع القوات التي تقاتل مقاتلين من المعارضة السورية تلقوا تدريباتهم على يد المدربين الأمريكيين، ما يوحي بأن قصد مَن يقود التحالف المعادي لـ"الدولة الإسلامية" محاربة الجيش السوري.
أما بالنسبة لمحاربة "الدولة الإسلامية"، فلا توجد إحصائية بعدد القتلى في صفوف قوات هذا التنظيم، بينما أعلن صحفيون مستقلون من منظمة "الحروب الجوية" أن غارات طيران التحالف قتلت 459 شخصا، على الأقل، من مواطني العراق وسوريا الآمنين. واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بمقتل مدنيين اثنين فقط في غارات طيران التحالف.