يستمر تدفق آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا الغربية عبر البلقان.
ووفقا لمعلومات الأمم المتحدة دخل نحو 10 آلاف مهاجر إلى مقدونيا من اليونان منذ بداية عام 2015.
ومن أجل منع انتقال المهاجرين قررت السلطات البلغارية تشديد الرقابة على حدود بلغاريا مع مقدونيا. وتقوم المجر أيضا باتخاذ الإجراءات العاجلة، وقد لا ترى حكومة هذا البلد مفرا من استخدام الجيش.
ويتدفق، في الوقت نفسه، آلاف المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
ومن الممكن أن يؤدي تدفق المهاجرين من أفريقيا وآسيا إلى تغيير أوروبا تغييرا جوهريا في المستقبل القريب. ولن تنعم أوروبا المتغيرة بالسلام، إذ أن القادمين من أفريقيا وآسيا لن يرضوا بالأنظمة السائدة في البلدان الأوروبية.
ويرى الباحث الروسي فالنتين فيودوروف، وهو نائب رئيس معهد الدراسات الأوروبية، أن أوروبا، اليوم، تواجه ردا ثأريا على استعمارها لبلدان آسيا وأفريقيا في الماضي.
والآن تعود أجواء الاستعمار إلى أوروبا، ولكن الأوروبيين لا يستفيدون من الاستعمار العائد بل يعانون منه.