القاهرة — سبوتنيك. وذكر كاميرون الذي وجه أيضاً خطاباً إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، يطلب فيها التصديق على إرسال مقاتلات بريطانية لقصف أهداف تنظيم "داعش" في سوريا، وأن بلاده ستنسق ضرباتها مع إيران وروسيا، كما سوف تعتمد على مقاتلين من الجيش السوري الحر المعارض، والمقاتلين الأكراد، وجماعات سنية مسلحة، لقتال التنظيم المتشدد على الأرض.
وقال كاميرون إن "بريطانيا تزيد من تعاونها حول سوريا مع إيران وروسيا من أجل تنسيق أكثر فعالية في الحرب ضد "داعش"".
وأضاف "نحن نعتقد أن هناك 70 ألف مقاتل سوري ينتمون إلى الجيش الحر نتواصل معهم في قتال التنظيم الذي شن هجمات استهدفت روسيا وفرنسا ولبنان وتونس ومصر خلال الأسبوعين الماضيين".
وتابع أيضاً أن "المجموعات الكردية المسلحة التي لديها القدرات على السيطرة على الأراضي والحفاظ عليها وإدارتها"، ستكون جزءاً من التعاون ضد "داعش".
كما تحدث عن دعم من "مجموعات سنية تمكنت من منع "داعش" من السيطرة على معابر حدودية" بين العراق وسوريا.
واعتبر رئيس الوزراء أن تحركه الآن يأتي بعد أن باتت بريطانيا هدفاً لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأسقط تنظيم "داعش" طائرة روسية في سيناء، نهاية الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً، هم ركابها وأفراد طاقمها، كما نفذ عمليات انتحارية وهجمات، هذا الشهر، في باريس أودت بحياة 132 شخصا، وفي لبنان 43 قتيلاً، وتونس 13 قتيلاً، ومصر أسفرت عن سبعة قتلى.
وأكد كاميرون أمام البرلمان البريطاني أنه: "لا يمكن أن ننتظر انطلاق العملية السياسية بل يجب أن نضرب الإرهابيين الآن في عقر دارهم وألا نوكل المهمة للغير".
وتابع أن المملكة المتحدة هي من بين الدول الأولى التي يسعى التنظيم الإرهابي إلى ضربها و"كل يوم تخفق فيه لندن في التدخل يزيد من قوة "داعش"".