وبحث السياسيون خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيز التعاون والتشاور وتبادل الزيارات بينهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة إضافة إلى مستجدات الأوضاع في سوريا وعلى الساحتين الإقليمية والدولية.
ونقل وزير الخارجية والمغتربين تحيات الرئيس بشار الأسد وأمنياته الطيبة للرئيس البيلاروسي لوكاشينكو وتقديره وتقدير الشعب السوري للمواقف المبدئية الثابتة لبيلاروسيا الداعمة لسوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها وللدعم الذي تقدمه بلاده لسوريا في المحافل والمنظمات الدولية، وفقا لوكالة "سانا".
ووجه المعلم الشكر للرئيس لوكاشينكو على رعايته الشخصية خلال الفترة الماضية للمبادرة الإنسانية باستضافة الأطفال السوريين من أبناء الشهداء والأطفال فاقدي الرعاية في مخيمات جمهورية بيلاروسيا والآثار الإيجابية التي تركتها هذه المخيمات على الأطفال السوريين والتي تساهم في تعزيز نشأتهم وتنميتهم وتعزيز روابط الصداقة والعلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين الصديقين.
وأشار الوزير المعلم إلى رغبة سورية في الارتقاء بعلاقاتها الثنائية مع جمهورية بيلاروس وخاصة في المجال الاقتصادي مرحبا بمشاركتها في عملية إعادة الإعمار واستعداد سوريا لتقديم كل التسهيلات التي تحتاجها الشركات البيلاروسية للمساهمة في هذه العملية.
من جهته أعرب الرئيس البيلاروسي عن دعم بلاده الثابت لسورية الصديقة إزاء ما تتعرض له وعن وقوفها إلى جانب سورية وقيادتها في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها وتقدير بيلاروس للسياسة التي تنتهجها سورية مشددا على أهمية التعاون مع سورية في مواجهة الإرهاب ومؤكدا أن بيلاروس ترغب في تعزيز الصداقة مع سوريا في مختلف المجالات.
ولفت الرئيس لوكاشينكو إلى أن البرنامج الذي أطلقته بيلاروس باستقبال المئات من أبناء الشهداء من سورية يأتي تعبيرا عن تقديرها لتضحيات آبائهم في مواجهة الإرهاب وللجهود العادلة التي تبذلها سوريا دفاعا عن حقها وعن سيادتها وعن الشعب السوري مؤكدا استعداد بلاده لمساعد الشعب السوري في إعادة الإعمار وبذل كل الجهود اللازمة لتطوير التعاون بين البلدين.
وطلب الرئيس البيلاروسي من الوزير المعلم نقل تحياته إلى الرئيس الأسد معربا عن تقديره لمواقف القيادة السورية الشجاعة والمبدئية.