وتدفقت المساعدات الخليجية على مصر بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013، عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال سلمان في تصريحات أدلى بها على هامش مؤتمر اقتصادي تستضيفه إمارة دبي، إن "مصر تلقت 23 مليار دولار من الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة على مدى الثمانية عشر شهراً الماضية، "مشيرا إلى أن المساعدات كانت في شكل منح ومساعدات بترولية وودائع في البنك المركزي المصري.
وردا على سؤال، عمّا إذا كان قلقاً من تأثير هبوط أسعار النفط على مالية دول مجلس التعاون الخليجي، قال الوزير إنه يتوقع أن تتحول طبيعة المساعدات الخليجية نحو "الاستثمار الداعم" مستقبلاً أكثر من المنح والمساعدات البترولية المجانية وذلك مع تعافي الاقتصاد المصري.
وتخوض مصر معركة شاقة لاستعادة الثقة في اقتصاد منهك جراء سنوات من الاضطرابات السياسية منذ 2011. وتعقد مصر مؤتمرا اقتصادياً في منتصف مارس/ أذار، وتأمل أن يساعدها في جذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات.
وتوقع سالمان على هامش مؤتمر "إي إف جي هيرميس" الاستثماري في دورته الحادية عشر، الذي انطلقت فعالياته اليوم في إمارة دبي، أن تتمكن بلاده من جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة ثمانية مليارات دولار في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو/ حزيران ارتفاعا من أربعة مليارات دولار في السنة الماضية.
وأكد سلمان في كلمة له أمام أكبر ملتقى استثماري بالمنطقة، أن حكومة بلاده تستهدف خفض عجز الموازنة إلى عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2014- 2015، من 15 في المئة في السنة السابقة.
وقال الوزير إن مصر تعتزم إصدار سندات سيادية بقيمة 1.5 مليار دولار بحلول يونيو/ حزيران، وهو الإصدار الأول لها بعد فترة توقف دامت خمس سنوات بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وتخطط لإصدار آخر من السندات السيادية لم يحدد حجمه في سبتمبر/ أيلول.
كانت فعاليات الدورة السنوية الحادية عشرة من المؤتمر الاستثماري انطلقت، اليوم الاثنين، في دبي بمشاركة أكثر من 450 مستثمرا من 200 مؤسسة مالية تتجاوز أصولها الاستثمارية 10 تريليونات دولار أميركي، وممثلي الإدارة التنفيذية في 107 شركات مدرجة تغطي قطاعات اقتصادية متنوعة في 14 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتستضيف إمارة دبى المؤتمر الذي يعد أكبر ملتقى استثماري بالمنطقة على مدار ثلاثة أيام، تحت رعاية نائب حاكم دبي ورئيس مركز دبي المالي العالمي، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويهدف إلى توفير المناخ الملائم لعقد الاجتماعات المباشرة بين أبرز القيادات الحكومية وكبار المستثمرين والمؤسسات المالية الرائدة حول العالم وممثلي الإدارة التنفيذية فى كبرى الشركات الإقليمية المدرجة.