وقال: "بالنسبة للتواجد الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري، هو ضروري جداً لخلق نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي منذ أكثر من 20 عاماً، جزء منه التواجد كما قلت في مرفأ طرطوس".
وتابع الرئيس السوري، قائلا: "بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا، كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة، لأن الدور الروسي دور هام لاستقرار العالم، طبعاً في هذا الإطار أستطيع أن أقول بأننا بكل تأكيد نرحب بأي توسع للتواجد الروسي في شرق المتوسط وتحديداً على الشواطئ وفي المرافئ السورية لنفس الهدف الذي ذكرته، ولكن هذا الشيء طبعاً يعتمد على الخطة الروسية، خطة القيادة الروسية السياسية والعسكرية لنشر القوات في المناطق المختلفة وفي البحار المختلفة وخطة التوسع بالنسبة لهذه القوات".
وأضاف بشار الأسد، قائلا: "إن كان هناك توجه لدى القيادة الروسية بالتوسع في شرق المتوسط وفي سورية، فنحن بكل تأكيد نرحب بمثل هذا التوسع. أما بالنسبة للعقود والتعاون العسكري بين روسيا وسورية، فكما تعلمون هو قديم وعمره الآن أكثر من ستة عقود، ولن يتبدل شيء بالنسبة لهذا التعاون في هذه الأزمة… كان هناك عقود روسية مع سورية تم توقيعها قبل الأزمة، وتم تنفيذها بعد بدء الأزمة في سورية، وهناك عقود أخرى جديدة للأسلحة والتعاون العسكري تم توقيعها خلال الأزمة ويتم تنفيذها الآن بشكل مستمر".
وقال الرئيس السوري: "طبعاً، تغيرت طبيعة هذه العقود بما يتعلق بنوعية المعارك التي تخوضها القوات المسلحة السورية في مواجهة الإرهابيين، ولكن الجوهر هو أن طبيعة هذه العلاقات لم تتبدل وهي مستمرة كما كانت".