وقال صائب عريقات خلال لقائه مع المفوض العام لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، بيير كرنبول، وممثل روسيا في دولة فلسطين، والقنصل الأميركي العام، وعدد من ممثلي الدول الأوروبية، الجمعة، "إن أساس المأساة الفلسطينية بدأت مع النكبة عام 1948، وتستمر إلى يومنا، حيث تحتل إسرائيل منذ عام 1967، الأراضي التي حددها المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطين".
ويحوي مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث تجاوز عدد سكانه الـ140 ألف نسمة، بما فيهم لاجؤون فلسطينيون ومواطنون سوريون، ويقع في ريف العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية، ويبعد عن وسطها بحوالي 8 كيلومترات فقط.
ويعتبر الموقع الجغرافي المميز للمخيم الفلسطيني قرب أحياء العاصمة السورية دمشق، أحد أهم الأسباب التي جعلته هدفاً للتنظيمات المتشددة، التي تسعى لإسقاط دمشق.
ومنذ انطلاق الأحداث المأساوية في سوريا في عام 2011، شكلت فصائل فلسطينية عدة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في المخيم لجاناً شعبية لإدارته، إلا أنه سرعان ما انتقلت السيطرة إلى أيدي عناصر من تنظيمات إسلامية متشددة، مثل "جبهة النصرة" و"أكناف بيت المقدس" وغيرها، التي اشتبكت مع القوات السورية وعناصر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين — القيادة العامة"، الموالية للنظام، في المخيم، الأمر الذي أدى إلى نزوح الآلاف من سكانه، ومقتل المئات نتيجة للقصف والحصار والجوع.
كانت عناصر تنظيم "داعش" دخلت إلى اليرموك، الذي يضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مطلع الشهر الجاري أبريل/ نيسان، ونفذت عمليات إعدام، خاصة في صفوف عناصر تنظيم "أكناف بيت المقدس" المتشدد، واستخدمت المواطنين كدروع بشرية في المعارك ضد الجيش السوري والفصائل الفلسطينية.