يذكر أنه في ذروة أحداث الشغب في بالتيمور عقب تشييع غراي، يوم الاثنين، أحرق المحتجون 19 مبنى و144 سيارة، ورشقوا الشرطة بالحجارة والطوب، مما أدى إلى إصابة 20 شرطيا بجروح.
وألقت الشرطة القبض على حوالي 270 شخصا في بالتيمور منذ يوم الاثنين، منهم 18، يوم أمس الأربعاء.
وانتشر هناك ثلاثة آلاف عنصر من الشرطة والحرس الوطني لفرض حظر تجول ليلي من العاشرة مساء إلى الخامسة صباحا، وتم تسيير دوريات مسلحة على مدار اليوم.
وفي المدن الأمريكية الأخرى حيث تظاهر الآلاف تضامنا مع أهالي بالتيمور، ألقت الشرطة القبض على عشرات المواطنين أيضا. جرى توقيف 60 شخصا في نيويورك مع خروج المحتجين إلى شوارع مانهاتن، مما أدى إلى تعطيل المرور في بضع مناطق. كما ألقي القبض على عدد من المتظاهرين في بوسطن وهيوستون وفيرغسون وواشنطن وسياتل ودنفر.
وفي غضون ذلك، أصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عدم وجود أي تبرير لأعمال العنف والشغب التي شهدتها مدينة بالتيمور ليلة الثلاثاء.
وقال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: "لا تبرير للعنف ولأعمال الشغب في بالتيمور. إنهم لم يحتجوا ولم يعلنوا عن أي مطالب، بل انخرطوا في أعمال النهب وإضرام النار في محلات تجارية بمدينتهم وإلحاق الأضرار بممتلكات جيرانهم".
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه من ازدياد حوادث لجوء رجال الأمن للقوة ضد مواطنين أغلبيتهم من الأمريكيين السود.