وقال الدكتور خالد المطرود المحلل السياسي، تعليقا على المبادرة الإيرانية، إنها لم تطرح حتى الآن بشكل رسمي، وﻻ تزال قيد النقاش، وهي مبنية على المبادرات الأساس التي تقدمت بها إيران سابقا، والمبنية على أن الحل في سوريا سياسي ويقرره الشعب السوري، وهو بمكافحة الإرهاب وضرورة حشد الإمكانات لمحاربته وتنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي 2170 و2178 و2199.
وأضاف المطرود أن المبادرة الإيرانية تتلاقى بمناخ وفضاء سياسي جديد ما بعد توقيع اﻻتفاق النووي مع إيران، وما بعد المبادرة الروسية في تشكيل تحالف، واعتقد أن إيران لها تأثير كبير بموضوع سوريا، لذلك ستلتقي هذه المبادرة مع مبادرة الرئيس بوتين لتكون رافعة واحدة لمكافحة الإرهاب والحل السياسي في سوريا لطي صفحة ما كان يروج له من أن هناك انقساما وطنيا وسياسيا في سوريا.
وعن لقاء الدوحة الذي جمع، أمس، وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، قال المطرود إن هذا اللقاء هو متابعة لما جرى في 12 مايو/أيار السابق بين الوزيرين ﻻفروف وكيري مع الرئيس بوتين حول حل القضايا العالقة بالمنطقة بانتظار إبرام الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه، والآن الأمور تسير نحو تظهير ما تم التفاهم عليه حول تبريد المنطقة والانتقال من الاشتباك العسكري إلى التشبيك السياسي، مبينا أن هناك خطة لإيجاد حلول لليمن وسوريا، في ظل تبدل في موقف السعودية التي أصبحت أكثر قبولا والأردن أكثر ميولا، والخليج يريد ضمانات لأمنه ولم يعد يفكر بأكثر من ذلك خاصة بعدما أصبحت إيران أمرا واقعا.
واعتبر المطرود الاجتماع الروسي الأمريكي في إحدى دول الخليج وهي قطر ما هو إلا رسالة تطمينية لدول الخليج بأن منعكسات اﻻتفاق النووي الإيراني ستبقى بدون تأثير سلبي عليهم.
وزير الخارجية السوري يلتقي مبعوث الرئيس الروسي في طهران
13:27 GMT 04.08.2015 (تم التحديث: 10:59 GMT 24.11.2021)
© Sputnik . Mikhail Voskresenski
/ تابعنا عبر
وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، للقاء ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي نائب وزير الخارجية، الذي وصلها هو الآخر لمناقشة المبادرة الإيرانية المعدلة والتي أعلن عنها، أمس، مساعد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان.