وقال بيرلوسكوني إن "مصر تعد أحد أهم الدول فى الشرق الأوسط، بسبب تاريخها ومكانتها وشعبها وقوتها العسكرية ودورها السياسي. ومن الواضح أن شن حرب جادة وفاعلة ضد الإرهاب لا ينفصل عن تحالف وتعاون وثيق مع مصر".
وقال بيرلوسكوني ردا على سؤال "من يتحمل مسئولية التدهور الراهن في ليبيا" إن "فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، الذين أرادوا، لأسباب مختلفة، التدخل، مستفيدين مما يسمى "الربيع العربي"، لإدارة تغير النظام، ولكن مع غياب خطة انتقال سياسية واجتماعية. والنتيجة تحت أعين الجميع. ليبيا فى فوضى وعنف وفتحت الطريق أمام الميليشيات الإسلامية. القذافى كان بالتأكيد ديكتاتورا ارتكب أخطاء عديدة، لكنه أيضا كان الشخص الوحيد القادر على الإبقاء على الليبيين معا. وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيطاليا وأوروبا، فقد كان جديرا بالثقة".
وسألته "الأهرام": كيف ترى الآفاق فى ليبيا إذا عاد الإسلاميون وميليشياتهم إلى السلطة هناك، وقال: ستكون كارثة على حوض المتوسط بأكمله. ليبيا فى يد الإسلاميين ستكون مصدرا لزعزعة استقرار منطقة شمال أفريقيا بأكملها، مع تداعيات على القارة الأفريقية بأسرها. سيغذى ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وما يصاحب ذلك من مآس تحدث فى البحر.
