وكان سبب ذلك الأساسي عائدا إلى انخفاض سعر صرف العملة الوطنية الروسية الروبل مقابل الدولار واليورو وكذلك تقلص المداخيل الفعلية لمواطني البلاد في الآونة الأخيرة.
واستمرت ظاهرة تناقص أعداد السياح الروس المتوجهين إلى أماكن الاستجمام الأجنبية في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران أيضا، حسبما جاء في بيانات أصدرتها شركات السياحة الروسية.
وكانت تركيا، التي تحتل المرتبة الأولى بين وجهات المواطنين الروس السياحية المفضلة تقليديا، من أكبر الخاسرين، حيث تقلص عدد السياح الروس الذين زاروها في مايو/أيار بنسبة 28 بالمائة إلى 501196 شخصا، وفي يونيو/حزيران بنسبة 19 بالمائة إلى 652703 أشخاص مقارنة مع نفس الشهرين من العام الماضي.
إلا أن الظاهرة المذكورة عرفت استثناء في الوجهة السياحية المصرية. ففي مايو/أيار الماضي زار المناطق السياحية المفضلة في مصر — وفي المقام الأول بالغردقة وشرم الشيخ — 288038 مواطنا روسيا بزيادة نسبتها 14 بالمائة عن الشهر نفسه من العام الماضي، فيما بلغ عدد السياح الروس المتوجهين إلى بلد الأهرامات وساحل البحر الأحمر في يونيو/حزيران المنصرم 248954 شخصا ما يفوق مستوى الشهر ذاته من عام 2014 بنسبة 9 بالمائة.
وإلى جانب مصر شهد بلدان آخران فقط تنشيط الحركة السياحية الروسية إليهما في الشهرين المشار إليهما من السنة الجارية، وهما فيتنام والجبل الأسود. لقد زار فيتنام 21943 و22258 سائحا روسيا في مايو/أيار ويونيو/حزيران على التوالي بزيادة نستبها 10 بالمائة و19 بالمائة، فيما ارتفع عدد السياح الروس الزائرين للجبل الأسود بنسبة 5 و6 بالمائة على التوالي في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين أو إلى 12249 شخصا و45362 شخصا.