"داعش" يجند أطباء ومهندسين ومختصين في تكنولوجيا المعلومات وخبراء نفط في روسيا

تجنيد أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في روسيا، يتم بشكل عام في بيئة شبابية، وتعطى الأفضلية للأطباء واللغويين والمختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات وصناعة النفط.

سيمفيروبول — سبوتنيك. صرحت رئيس لجنة شؤن دبلوماسية المجتمع ومساعدة المواطنين في الخارج في الغرفة الاجتماعية لروسيا الاتحادية، يلينا سوتورمينا، اليوم الجمعة، في حديث لها على أثير إذاعة "روسيا سيغودنيا" في القرم: "إذا ألقينا نظرة على التقارير التحليلية، سنجد أن التجنيد يٌنفذ بشكل عام بين الشباب، الفتيان والفتيات، الطلاب منهم بالدرجة الأولى. وتوجد هناك حتى لوحة إعلانات خاصة، تُدرج فيها أسماء المهن التي يحتاج إليها تنظيم "الدولة الإسلامية" — علماء النفس والأطباء وعلماء اللغة وخبراء العلاقات العامة والمتخصصون في تكنولوجيا المعلومات، وعمال النفط والرياضيون.
وبحسب سوتورمينا، تخطط الغرف الاجتماعية في أقاليم ومناطق روسيا لفتح "خطوط ساخنة"، خاصة بمواجهة التجنيد، على غرار "الخط الساخن" للغرفة الاجتماعية لروسيا الاتحادية. ومن ضمن التدابير الوقائية التي تتخذ حاليا — العمل على وضع مذكرة خاصة لتوزيعها بين الشباب.
وذكرت سوتورمينا، أن اللغة الروسية هي ثالث لغة انتشارا بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن: "روسيا لذلك تعتبر دولة ذات آفاق واسعة لتنفيذ عمليات التجنيد".
ولفتت رئيسة اللجنة في الغرفة الاجتماعية لروسيا الاتحادية إلى أنه "من الأفضل العمل على استباق الأمور، لأن الذين عبروا حدود روسيا من الصعب جدا إعادتهم إلى بيوتهم، ويمكن القول أنه ذلك مستحيل بشكل عملي. هناك فقط عدد قليل من الأفراد الذين عادوا [من الخارج]. ونشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" محظور في أراضي روسيا، ويجب أن نتعامل بيقظة مع هذا التهديد الحديث".
ويعتبر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، اليوم واحدا من أخطر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي، حيث تمكن في غضون ثلاث سنوات، من السيطرة على مناطق واسعة من العراق وسوريا، بالإضافة إلى أنه يحاول بسط نفوذه على دول شمال أفريقيا، وخاصة ليبيا.
ووفقا لبعض التقديرات، فإن هذا التنظيم يسيطر على مساحة تبلغ 90 ألف كم مربع، يَفرض عليها قوانينه الخاصة، معلنا ما أسماه بالـ" خلافة ".
وتتراوح التقديرات عن عدد أعضاء التنظيم، بين 50 إلى 200 ألف مسلح، تسببوا في سقوط مئات الآلاف من القتلى، وكذلك بنزوح الملايين عن أراضيهم، وذلك في ظل عدم وجود جبهة موحدة وفاعلة لمواجهتهم.