خرجت مجموعة من المهرجين الإسبان، يوم الأربعاء الماضي، ليعبروا عن موقفهم من السياسة الإسرائيلية، ومن الجدار الفاصل الذي شيده الاحتلال في الضفة الغربية. ولكن ما أثار العامة من الفلسطينيين أن هؤلاء المهرجين لم يرتدوا غير "أنوف حمراء"!
ونالت مجموعة المهرجين هذه نصيبها من ردة فعل معارضة لـ "موقفهم" هذا على شبكات الإنترنت، حيث وضّح الفلسطينيون، ممثلو المجتمع الفسطيني المحافظ، أن "هذا الفعل يعوزه الاحترام، وأنه تضامن مشين".
إلا أن هناك أيضاً من دعم مجموعة المهرجين، مشيراً إلى أن "هذه الصور غير العادية بإمكانها أن تنال انتباه العالم بشكل كبير لقضيتهم".
والنشطاء الذين "يظهرون خلف هذه الصور" هم فنانون قدموا عروضاً في شوارع بيت لحم، ورام الله، والقدس الشرقية، الأسبوع الماضي.
ويقول النشطاء عن الصور، موضحين "عندما تقف أمام هذا الجدار الفاصل، فإنك مجرد من الإنسانية. القرار بأن يتم تصويرنا كمهرجين عراة جاء لتذكيرنا جميعاً بأن الإنسانية فقدت احترامها لذاتها بمجرد السماح بوجود مثل هذه الحواجز".
ويضيف أحدهم، قائلاً "نحن في القرن الحادي والعشرين، وينبغي أن نحطم كل الحواجز والفواصل — لا أن نبني حواجز جديدة. نحن نعتذر للفلسطينيين الذين تأذت مشاعرهم بفعل نشاطنا هذا. فهو لم يكن فعلاً ضد الإسلام؛ إنها طريقتنا في التنديد لبناء الجدار".