جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني أمس بمدينة نيويورك مع رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث جرى بحث جهود مواجهة التطرف والإرهاب من خلال نشر رسالة الإسلام السمحة التي تمثل قيم الاعتدال والتسامح والوسطية.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، بأن الملك عبدالله الثاني بحث مع راما أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق فيما يتصل بالقضايا الإقليمية والدولية والأمنية خصوصا فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأكد العاهل الأردني، خلال اللقاء، دعم بلاده لمساعي ألبانيا الهادفة إلى إنشاء مركز إقليمي لنشر ثقافة التسامح، منوها بالجهود التي يبذلها الأردن لتوضيح صورة الإسلام خصوصا ما صدر من مبادرات شملت رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء والأسبوع العالمي للوئام.
وعلى صعيد متصل.. أجرى العاهل الأردني مباحثات مع رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين ومع دول أمريكا اللاتينية ونقلها لمستويات متقدمة.
وأكد الملك عبدالله الثاني والرئيس البنمي على أهمية التنسيق الأمني بين البلدين في إطار جهود المجتمع الدولي المتصلة بمحاربة الإرهاب والتطرف الذي يهدد العالم أجمع.. كما جرى التأكيد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي الشريف".
وتناولت المباحثات كذلك مستجدات الأزمة السورية والأحداث الجارية في العراق، حيث جرى التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا أرضاً وشعباً والعمل على تمكين العراق من تجاوز التحديات التي يواجها خصوصاً التحدي الأمني.
وبدوره.. قدر رئيس بنما ما يقوم به الأردن لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، منوها في الوقت ذاته بالدور الإنساني الذي يبذله الأردن باستضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيه.
