اعتبر مدير مركز الدراسات الأمنية في مصر، العميد خالد عكاشة، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية لمكافحة الإرهاب في منطقة شمال سيناء، وصلت إلى نقطة نجاح مميزة، وأن نتائج العمليات العسكرية التي بدأت باسم "حق الشهيد" التي تضرب الإرهاب بقوة في مناطق، كانت تعد من أقوى معاقل التنظيمات الإرهابية في مدينتي "الشيخ زويد" و"رفح" على الحدود المصرية.
وأوضح أن المرحلة الثانية من عمليات "حق الشهيد" بدأت منذ أسبوعين، ولم يعلن القضاء نهائياً على الإرهاب في منطقة العمليات، معبراً عن اعتقاده أن القوات تحتاج إلى مزيد من الوقت، خاصة وأنه جرى داخل مدينة العريش من 3 إلى 4 عمليات خلال شهر واحد كان آخرها حادث اليوم، وأن التنظيم الإرهابي يسعى إلى تكثيف نشاطه بعد خروجه من مناطق الملاحقة الأمنية واستقر في مدينة العريش التي تعتبر أكبر كتلة سكنية.
ولفت إلى أن الإرهاب يستهدف العملية الانتخابية في شمال سيناء والمقرر لها خلال أيام، موضحاً أنه كانت هناك عملية اغتيال لأحد مرشحي حزب "النور" السلفي" في الانتخابات البرلمانية، وأن التنظيم الإرهابي يستهدف عدم إجراء الانتخابات داخل مدينة العريش لما لذلك من أثر سلبي في مواجهة الدولة المصرية.
وأكد مدير مركز الدراسات الأمنية على أن التنظيم الإرهابي يبعث برسالة مفادها أنه لا يزال موجوداً، ولم ينته تماما بعد العمليات التي استهدفت مناطق تمركزه في الشيخ زويد ورفح المصرية، ورسالة تهديد إلى سكان مدينة العريش بعدم الخروج إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، كذلك إلى الأجهزة الأمنية بأنه "لا يزال قادراً على الإيذاء".
ولفت العميد خالد عكاشة إلى أن الأجهزة الأمنية ستعمل على تطوير آليات واستراتيجية المواجهة، وستكون هناك عمليات تطهير داخل منطقة شمال سيناء بأكملها، خاصة وأن الدولة معنية بتطهير المنطقة قبل نهاية الشهر الجاري.
