ولفت حزب الشعب الجمهوري إلى أن محاولات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تأتي بعد أن تم استخدامها لتحقيق مكاسب سياسية في الداخل التركي ولفترة طويلة، موضحاً رغبة الحزب في بناء علاقات الصداقة مع الدول كافة وعلى رأسها جيران تركيا ودول المنطقة بما يتفق والقوانين الدولية.
وأشار نائب رئيس الحزب، محمد أوغلو، إلى الانتقادات الشديدة التي كان يوجهها مسؤولو الحزب الحاكم إلى إسرائيل قبل فترة قصيرة، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وقال "إن الانحرافات الحادة الموجودة في السياسة الخارجية أضرت بتركيا".
وتابع، "لقد ساءت العلاقات مع إسرائيل التي بدأت بحادثة "دقيقة من فضلكم" (oneminute) في دافوس وتواصلت بحادثة أسطول الحرية "سفينة مافي مرمرة" إلى أن وصلت أبعادا متفاقمة. لقد استخدمت كلمات ثقيلة للغاية. وهذه الموضوعات أصبحت جزءا من السياسة الداخلية، وفاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات. واليوم يتم إنشاء علاقات صداقة مع إسرائيل من جديد".
وكان المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" عمر تشليك قال خلال تصريحات صحفية عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب الحاكم "إنه لاشك في أن دولة إسرائيل والشعب الإسرائيلي صديقان لتركيا، وأضاف "انتقاداتنا التي وجهناها لإسرائيل حتى الآن موجهة للتصرفات المفرطة للحكومة الإسرائيلية وأعمالها التي نراها غير مشروعة".