وقام الجزائري المقيم هناك، والبالغ 35 سنة، بمساعدة الفرنسيين المتواجدين بمسرح العملية الإرهابية على الفرار، ومن خلالها توجيههم لمنافذ النجدة، ولكيفية الخروج من المنطقة.
وشدد الموقعون على ضرورة منح الجنسية الفرنسية للجزائري "بطل" مسرح "باتاكلان"، ومنقذ العشرات من الفرنسيين في الإعتداءات الإرهابية التي هزت باريس، موضحين أنه كان بإمكانه أن يهرب عند سماع الطلقات النارية للإرهابيين، بحكم أنه كان خارج بوابات المسرح يدردش مع بعض الزبائن، إلا أنه أبى أن يترك الفرنسيين على تلك الحالة، وفضل الدخول للمسرح من أجل تحذير المواطنين، وإرشادهم إلى ممرات ومخارج الطوار.
وقال أحد الموقعين: "يستحق فعلا الجنسية الفرنسية، نظرا لجرأته ورباطة جأشه التي تميز بها خلال الإعتداء الإرهابي على المسرح، وقد أبدى شجاعة كبيرة عندما دخل المسرح على الرغم من أن العناصر الإرهابية لم تكن بعيدة جدا عنه، وكانت تطلق النار على المواطنين… وقد حفظ الحارس ذو الجنسية الجزائرية، الذي لا يرغب على ذكر اسمه للملأ، على حياة العشرات من أرواح الفرنسيين، لذا فمنحه الجنسية الفرنسية أضحى إلزاميا، وهذا شيء يشرفني كمواطن فرنسي".