وأضاف الخبراء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعي إلي إعادة حلم الخلافة العثمانية وتنصيبه خليفة للمسلمين علي أشلاء بلدان عربية قائمة لكنه في الحقيقة لا يريد إلا مجد شخصي له.
ودلل الخبراء علي ذلك بأن الفترة الماضية شهدت بوادر لهذه الرغبة المحمومة في نفس الرئيس التركي حيث قامت تركيا بدك مواقع حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق وسوريا، كما أن إسقاطها للمقاتلة الروسية لم يكن يعني إلا عدم رضائها عن تواجد الدب الروسي في سوريا ورغبتها في افتعال المشاكل لكي تتدخل بشكل رسمي.
وقد أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أنه في حاله تدخل تركيا عسكريا في سوريا، يكون هذا التدخل عدوان علي أحد الدول العربية ويجب علي جميع الدول العربية التصدي لهذا العدوان التركي.
وأضاف هريدي في تصريحات لوسائل الأعلام، أن تركيا تريد دخول سوريا ليس من أجل محاربة الإرهاب ولكن من أجل أن تدعم المعارضة التي تنفذ مخطط الانقلاب علي الحكم الحالي بسوريا.
فيما أكد اللواء فؤاد عرفة، مستشار مدير المخابرات الحربية المصرية الأسبق، أن التدخل العسكرى التركى فى سوريا يخالف القوانين والأعراف الدولية، لافتا إلى أن تركيا تسعى إلى احتلال جزء من الأراضي السورية تحت مزاعم تأمين حدودها لمنع دخول التنظيمات الإرهابية إلى أراضيها.
وقال "عرفة"، إن الدول العربية لن تسمح لتركيا بالتدخل فى الأراضى السورية حتى لا تستطع تركيا تحقيق أهدافها فى المنطقة العربية.
ورأى الخبير العسكرى، أن تركيا خالفت كل المواثيق والقوانين الدولية أثناء تدخلها السافر فى الأراضى العراقية بحجة تدريب أفراد الجيش العراقى، مشيرا إلى ضرورة التصدى للقوات التركية واعتداءاتها الغاشمة على الأراضى العربية التى تشهد توترات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أن التطورات على الحدود السورية-التركية تدل على استعدادات تركيا للتدخل عسكريا في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، يوم الخميس، إن لدى بلاده أدلة قوية للاشتباه في أن تركيا تعد لتوغل عسكري في سوريا.
وأضاف كوناشينكوف، "سجلت وزارة الدفاع الروسية إشارات متزايدة على استعدادت خفية تقوم بها القوات المسلحة التركية لتنفيذ أعمال نشطة على أراضي سوريا".
