وسيطرت وحدات مشتركة من الجيش السوري والدفاع الوطني على بلدة "كنسبا" أخر معاقل المسلحين في ريف اللاذقية بعد عملية عسكرية دامت لأكثر من عشرة أيام حرص خلالها الجيش السوري على القضم التدريجي والتقدم المدروس بغية الحفاظ على مقاتليه من الكمائن والعبوات التي زرعها المسلحون في القرى القريبة من البلدة.
وأفاد قائد ميداني في الدفاع الوطني ل "سبوتنيك" أن وحدات الدفاع الوطني دخلت من محور وادي باصور وبله فيما تقدمت وحدات الجيش السوري من محور قلعة الشلف لتقتحم البلدة وتخوض مواجهات عنيفة مع الجماعات المسلحة التي سرعان ما إنهارت,وأضاف أن عدد من المسلحين قتلوا فيما فر آخرون إلى بلدة بداما الواقعة في ريف ادلب ولعبت الغزارة النارية مع الضربات الجوية من الطيران الحربي الروسي دوراً بارزاً في تأمين السيطرة الكاملة بعد تفكيك العبوات الناسفة وتمشيط الأبنية والمنازل.
وتبعد بلدة "كنسبا" حوالي 5 كم عن الحدود التركية كما تعتبر مدخل لريف ادلب لقربها من بلدة بداما ويتواجد بها فصائل تركستانية إضافة لجهة النصرة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن وحدات الجيش قامت بإزالة الألغام والعبوات التي زرعها الإرهابيون قبل مقتل الغالبية الساحقة منهم وفرار من تبقى، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والذخي
وتعد بلدة كنسبا آخر بلدة تربط قرى ريف اللاذقية بإدلب، وتقع قرب الحدود التركية مباشرة.