وزير الإعلام السوري: خطة إعلامية تفصيلية لكل ما سيجري في الانتخابات

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً تشريعياً للعام 2016،المتعلق بانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، على أن يحدد يوم الأربعاء الموافق لـ 13أبريل/نيسان 2016 موعداً للانتخاب

وزير الإعلام في سوريا عمران الزعبي أوضح  في حوار  خاص مع وكالة "سبوتنيك"  أن الانتخابات البرلمانية تحصل داخل حدود الدولة ولا تجري خارجها، في حين أن الانتخابات الرئاسية تجري في مقرات السفارات السورية وتحكمها قواعد قانون الانتخابات والدستور السوري.

1- هل تستثمر الحكومة السورية فشل جنيف3 باتخاذ إجراءات وخطوات ميدانية وسياسية تعطي الانطباع بأن الحكومة السورية هي من تقرر وليس الأطراف الدولية؟

 

الزعبي: الحكومة السورية منخرطة في عملية مواجهة الإرهاب، وبالتالي عليها أن تتخذ كافة التدابير الميدانية لمواجهته، كما  أن العمليات العسكرية للجيش السوري هي لمواجهة الإرهابيين، كما أن جهود الدولة السورية مستمرة  في إنجاز المصالحات المحلية، علماً أن المصالحات شملت مناطق كثيرة، ولذلك فإن التزام الدولة بمحاربة الإرهاب هو التزام نهائي وأخلاقي وذاتي ومصلحي والتزام بقواعد القانون الدولي.

2- كيف تقرؤون دعوة الرئيس بشار الأسد لانتخابات برلمانية بغض النظر عما يحكى دولياً عن حكومة انتقالية ومرحلة انتقالية؟

الدعوة إلى الانتخابات البرلمانية هي دعوة محكومة بقواعد الدستور السوري، وبالتالي لا يمكن إهمالها وعدم تنفيذها ويجب إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة لاسيما أنها  تعبير عن احترام السوريين لدستورهم، وبالتالي هذا الدستور لا تتعامل معه الحكومة بشكل انتقائي، فالدستور كتلة قانونية وتشريعية واحدة، ولطالما نص على وجوب إجراء الانتخابات فيجب أن تجري في مواعيدها.

3- هل سنجد قريباً دعوة لانتخابات رئاسية تأتي بعد الانتخابات البرلمانية مباشرة، وهل يحق لمجلس الشعب الجديد أن يدعو لانتخابات رئاسية بعد تشكله ؟

مجلس الشعب الجديد محكوم بالدستور بينما الانتخابات الرئاسية تجري في مواعيدها المحددة، وليس من صلاحيات  مجلس الشعب الجديد أن يدعو إلى انتخابات رئاسية.

4- ما هي قراءتكم للتعاطي الشعبي مع موضوع الانتخاب وهل الحكومة السورية قادرة على تأمين انتخابات في المهجر؟

الانتخابات البرلمانية في جميع دول العالم تحصل داخل حدود الدولة ولا تجري خارج حدودها، في حين أن الانتخابات الرئاسية تجري في مقرات السفارات السورية وتحكمها قواعد قانون الانتخابات والدستور السوري.

5- يتحفظ الكثيرون على بعض الشخصيات التي تقدم نفسها في وسائل الإعلام الوطني على أنهم محللون سياسيون، لماذا لا تقوم وزارة الإعلام بغربلة ظاهرة المحللين السياسيين وفرز من لهم تأثير ووعي وحضور عند الشارع؟

أولا ليست مهمة اختصاصية لوزارة الإعلام والتحليل السياسي ليس مهنة، والذي يجرؤ على خوض غمار التحليل السياسي هم أشخاص أصحاب خبرات وتجارب وشهادات معينة علمية وكتاب وضباط سابقين… وهذه المسألة لم تكن أساساً معروفة بكثرة قبل سنوات الحرب في سوريا،  وهناك الكثير من المحللين السياسيين الذين تطوعوا وأسهموا في دور بارز وقد لا يكون الجميع على نفس السوية العلمية والثقافية، إلا أن الفرز يحدثه الشارع والرأي العام وليس قرار إجرائي.

6- كيف تستطيع وسائل الإعلام السورية أن تواجه الماكينة الإعلامية الأجنبية المعادية وكيف ستوجهون الإعلام الوطني بتشكيل رأي عام يدعم الانتخابات والاستحقاقات القادمة؟

توجد  خطة إعلامية تفصيلية لكل ما سيجري في الانتخابات، فهذه من واجبات الإعلام الرسمي والخاص وواجبات المنظمات والنقابات والتجمعات الأهلية المختلفة  التي يجب أن تحض الناس على المشاركة في الانتخابات باعتبار أن المشاركة تستهدف الوصول إلى برلمان ومجلس شعب أفضل وأكثر تعبيراً عن الشارع، وبالتالي عندما تكون  خيارات الناس أقرب إلى الصواب تصبح القرارات والإجراءات التي يتخذها مجلس الشعب أكثر عمقاً وتأثيراً في الحياة العامة للسوريين.

أجرى الحوار فداء محمد شاهين