وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يتضمن تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة"، كما أعلن نحو مئة فصيل من المعارضة، تنضوى تحت لواء "الهيئة العليا للمفاوضات"، احترامهم للاتفاق.
و شهدت العاصمة السوريا خلال الساعات الأولى من إعلان وقف إطلاق النار هدوءً على جبهات الريف.
كما أكد المواطنون السوريون في ريف دمشق لـ "سبوتنيك "أن العمليات القتالية على جبهات ريف دمشق كالغوطة الشرقية، وريف دمشق الجنوبي توقف بمجرد حلول موعد وقف إطلاق النار، وسط حالة ترقب كانت تشهدها دمشق وريفها.
إن الحالة التي شهدتها دمشق حالة هدوء، حيث خرج الناس إلى أسطح المنازل لمراقبة وقف إطلاق النار كلحظة تاريخية في حياة سوريا.
من جهة أخرى أوضحت مصادر محلية من محافظات كإدلب وحلب شمالي سوريا لـ " سبوتنيك "أن الهدنة «تسير بشكل جيد أيضاً»، كما توقف إطلاق النار على جبهة ريف حمص.
الهدنة لإفشال المخطط السعودي التركي..
فيما قال الخبير العسكري اللواء السوري المتقاعد علي مقصود في تصريح لـ" سبوتنيك "
أن الهدف كله من الهدنة هو قطع الطريق على تركيا والسعودية لمنع تدخلهم بريا في الحرب السوريا.
وتابع:" الهدنة جاءت لإفشال الخطط السعودية التركية ولو بتقديم مساعدة بسيطة للمعارضة السورية تمهيدا للقضاء عليها قطعة قطعة".
وشدد على أن الهدنة من أجل تصفية الإرهابيين في وجهة نظر أمريكا وليس لحل القضية السورية.
ومع هذا رأى مقصود أن لدى الجانبين حاليا رغبة في إنهاء حالة الحرب في سوريا التي أنهكت الجميع.
بعد النجاح المحقق..
وجاءت الهدنة المتفق عليها بعد خسارة المعارضة السورية في حلب جراء الضربات الطيران الروسي على مواقع المعارضة السورية في حلب وضواحيها في الأيام الماضي ما أدى لتقدم الجيش العربي السوري وسيطرتهم على بلدات حردتنين ورتيان وماير و معرسة الخان وعلى مزارع في محيط بلدة دير جميل، ووصلت الطريق إلى بلدتي نُبّل والزهراء اللتين كانت قوات المعارضة تحاصرهما جزئيا.
كما سمح الدعم الجوي الروسي لقوات الجيش العربي السوري بالتقدم في ريف اللاذقية الشمالي واستعادة بلدتي سلمى وربيعة، كما استعادت قبل أيام بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية على الطريق بين دمشق ودرعا، وتمكنت من استعادة بلدة عتمان وهي بلدة أخرى مهمة على الطريق نفسه.
