وفي مقابلة حصرية لراديو "سبوتنيك"، تحدث الدبوماسي التركي وسفير تركيا إلى الولايات المتحدة السابق، والنائب الأول لوزير الخارجية التركية سابقا، فاروق لوغوغلو، حول الخطة الخفية —و"المريبة"- وتداعياتها على المنطقة، وقال:
لقد ارتكب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خطأ كبيراً حين أعلن عن الخطة "ب". فبعد كل شيء، وحتى في محادثات جنيف، التي حضر إليها 17 دولة بما فيها الولايات المتحدة، تم الاتفاق على أن جميع حاضري عملية المحادثات في جنيف يدعمون سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا.
وأشار السيد لوغوغلو إلى أنه في الوقت الذي كان العالم ينتظر ساعة الصفر لتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، فإن مثل هذه التصريحات خطيرة.
وقال:
"إن مثل هذه التصريحات مدمرة".
فالولايات المتحدة يجب أن تكون مهتمة كل الاهتمام بالحفاظ على وحدة وتكامل أراضي البلاد في منطقة الشرق الأوسط.
"إن هذا الفاصل الزمني في الصرع السوري من شأنه أن يطمئن السوريين، ويسمح لأطراف النزاع أن تستأنف محادثات جنيف. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى الأمر بموضوعية، فإن تصريحات السلطات الأمريكية والوضع في سوريا غير مبشرة.
إذ أن هناك انطباع بأنه لن يتم تنفيذ الهدنة، كما ولن يتم استئناف محادثات جنيف".
إذا لم تتحسن الأحوال في سوريا، وإذا المحادثات في جنيف لم تستأنف، فهذا سوف يعطي أثراً سلبياً ليس فقط على المنطقة كافة، بل وعلى جميع الدول التي ـ بشكل أو بآخر- تخلت في الصراع السوري".
وأنهى الوزير التركي حديثه قائلاً:
"فقبل فوات الأوان، يجب على الجميع أن يفكر مرة أخرى ملياً في الأمر، وأن يتم ضمان (حدوث) الهدنة في سوريا، وبكامل المسئولية والجدية، أن يتم استئناف محادثات جنيف."