وأضاف إسماعيل، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، السبت، أن تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن رهانه على الأوروبيين في ليبيا كان خاطئا، بأنه يلخص مرارة الموقف، كما أنه يشكل تحذيرا، بأن هناك مجالا للترتيب والتنفيذ من جانب الإدارة الأمريكية.
وأكد أن "هذا التحذير كان واضحا في قول باراك أوباما أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان شارد الذهن إبان اتخاذ القرار بإنهاء حكم القذافي، وأن الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي كان يبحث فقط عن صخب مدو يعلن به انتصار عسكري، وأن الأوروبيين لم يتابعوا الوضع بشكل عام، ولم يظهروا الجدية أو الاهتمام".
وتابع "من الواضح أن ناقوس التدخل الأمريكي يدق بشكل واضح، ولكنه لن يكون تدخلا عسكريا، بل سيكون رغبة أمريكا في امتلاك زمام الأمور سياسيا، بينما سيقوم الأوروبيون بالدور العسكري وكذلك التنسيق مع دول جوار ليبيا، وذلك بالتنسيق معهم بشكل واضح، خاصة أن البنتاجون أعلن مؤخرا أهمية استهداف ما يقرب من 30 إلى 40 منشأة في 4 مناطق ليبية، تابعة لتنظيم داعش الإرهابي".
وأوضح أن "الإعلان الأمريكي يتزامن مع الاتفاق على حكومة وفاق وطني في ليبيا بقيادة فايز السراج، وبمعاونة وزراء مقربين من أغلب الدوائر السياسية فى ليبيا، وهذه الحكومة نتاج لما وصل إليه اتفاق الصخيرات، بشأن ضرورة الاتفاق، من أجل حد أدنى يشترك جميع الفرقاء فيه، لوقف معاناة الشعب الليبي".
ولفت إلى أنه لمواجهة الأزمة الحالية في ليبيا، سيكون على الحكومة الجديدة أن تضع في مقدمة أولوياتها عودة الأمن، وإعادة تشغيل كافة مؤسسات الدولة الليبية، وكذلك مساعدة الأطراف العربية والدولية في التخلص من تنظيم داعش الإرهابي، الذي أعلنت منظمة الأمم المتحدة مؤخراً أنه يسعى لتوسيع مناطق نفوذه في ليبيا.