وأفادت مصادر ميدانية خاصة لـ"سبوتنيك"، "أن قوات الجيش السوري وقواته الرديفة تستكمل التمهيد المدفعي والناري لمعركة تحرير مدينة تدمر الأثرية بريف حمص وسط البلاد مع جارتها "القريتين" والتي يتمركز بها إرهابيو "داعش" في البادية السورية".
وأكدت المصادر الميدانية سيطرة الجيش السوري، يوم الأربعاء، على تلة ومرتفعات 900، أحد أهم المرتفعات بريف تدمر الغربي بريف حمص الشرقي، إذ ترتبط بمرتفعات الهايل الاستراتيجية في الريف الصحراوي.
وذكر المصدر، أن الجيش السوري لا يتوقف عن التمهيد المدفعي والطلعات الجوية والتنسيق المشترك بين الجانبين الروسي والسوري، وتكمن من السيطرة على تل الساتر الكبير غرب مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي الجنوبي، وثبت نقاط هامة في نقطتي 912 و 861 والتي تتصل بتلة" السود"، ويتقدم نحو تلة 900 الهامة ليكون قد سيطر على أكثر من 85% من المرتفعات المحيطة بالمدينة".
وفي منطقة القريتين الاستراتيجية، أكدت مصادر ميدانية، لـ"سبوتنيك"، "أن عمليات الجيش متوازية استمراريتها مع عمليات القوات الحكومية في محور تدمر، لأن أهم النقاط حاليا هي في وسط البلاد حيث البادية السورية".
وأوضحت تقدم الجيش في كل من بير محروثة بالقرب من اللواء 128 وجبال مهين الهامة جدا، إضافة إلى تل الرقم ومرتفعات الـ 803 المطلة على عشرات الكيلومترات الهامة بالقرب من القريتين، غير أن السيطرة على جبل الرملية فتح المجال للتقدم نحو جبل الحزم الأبيض الذي يطل على القرية الصحراوية بشكل كامل.
وتشير المعلومات إلى أن الجيش السوري يبعد حوالي 3 كيلومترات عن قلعة تدمر الأثرية والتي تمهد منها لعمليات واسعة، وهجوم كبير بعد التمهيد المدفعي والجوي.
يذكر أن إرهابيي تنظيم "داعش " تمكنوا، في 21 أيار/مايو السنة الماضية، من السيطرة على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري، وتمكنوا من دخول المدينة واحتلالها وارتكاب مجازر عديدة بحق الأهالي وتدمير العديد من الآثار والأماكن التاريخية.
وباشرت قوات المشاة في الجيش السوري من وقتها بإعداد العدة والتثبيت في نقاط متقدمة في مساحات واسعة، لاستعادة زمام السيطرة وإنقاذ المدينة من خطر بات يهدد المجتمع الإنساني والإرث التاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.