وقال نصية، إن "دول الجوار تدرك تماما أن أي تدخل عسكري لن يكون محدودا في ليبيا، وسيؤثر بشكل مباشر على هذه الدول، وبالتالي فإن القضية الليبية يجب أن تحل بأيدي الليبيين، وإذا عجز الليبيون يكون على دول الجوار مساعدتهم في حل مشكلتهم، ولكن أي تدخل أجنبي بالتأكيد ستكون عواقبه وخيمة على الليبيين وأيضا على دول الجوار".
وأضاف النائب الليبي، أن الخطوة الأخرى المطلوبة من دول الجوار هي مساعدة ليبيا في حفظ الأمن، من خلال مراقبة حدودها لحماية ليبيا من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والإرهاب عبر هذه الحدود، وهي مسؤولية كبيرة جدا، لذا عليهم أن يقوموا بالخطوات العملية، لأن ليبيا غير قادرة على حماية حدودها.
وعن إمكانية استجابة دول الغرب للمطالبات العربية بعدم التدخل عسكريا، قال إن أي تدخل لا يمكن أن يتم إلا بموافقة الليبيين، وخصوصا من جانب إيطاليا، لأن الليبيين لم ينسوا بعد فترة الاحتلال الإيطالي، لذا يجب على إيطاليا احترام مشاعر الليبيين، الذين سيحددون نوعية المساعدة التي يحتاجونها بأنفسهم.
ولفت نصية إلى استمرار أزمة الثقة داخل مجلس النواب الليبي من جانب بعض الأعضاء تجاه حكومة الوفاق الوطني، معتبراً أن المجتمع الدولي لا يريد حل الأزمة الليبية، وبالتالي مسألة القفز في الهواء ومحاولة تجاوز السلطات الشرعية ومجلس النواب أمر خطير بالنسبة لديمقراطية ناشئة من الديمقراطية الليبية، لذلك نحاول إنهاء أزمة الثقة بين مجلس النواب والحكومة لإقرارها.