قرر ألسكندر وهو في العاشرة من عمره أن يحتفظ بكتيب صغير لتدوين يومياته، بعد عودته مباشرة من رحلة قام بها إلى بيت ليف تولستوي في ياسنايا باليانا، يحب دوستويفسكي، خاصة عمليه الأكثر تميزا بالنسبة له،"الأبله" و"الجريمة والعقاب"، ومن المعاصرين يعشق أعمال زاخار بريليبين، وفيكتور بيليفين، خاصة "إصبع بوذا الصغير".
عن رؤيته للكاتب، يرى ساشا أن على الكاتب أن يكون مغامرا، يقتحم مساحات جديدة من حياة البشر كل يوم، وأن يغوص في دواخلهم ليرى العالم من خلالهم، أن يفعل ما لا يجب فعله، وما يفضل عدم فعله أو تجنبه. ويقول ما يخاف أي من الناس قوله، ثم يؤكد على حقيقة هامة، وهي أن الكاتب في مواجهة مع ما يسميه البشر الحقيقة، فالحقيقة المطلقة ليس لها وجود في الواقع، واليقين من صفات البلهاء، فكل شيء نسبي في هذا العالم.
أما عضو لجنة التحكيم بجائزة البوكر الروسية، فاليريا بوستوفايا، فقد وصفت رواية "فيرا" لألكسندر سنيغيريوف أنها تجسد عظمة الرواية الروسية، لأنها بمثابة ملحمة وطنية تاريخية، وأشارت إلى أنه رغم اتباع ألكسندر لتقنية حديثة في الكتابة، إلا أن الرواية تظل رواية مختلفة تتحدث عن أمور هامة ومحورية. ولد ألكسي فلاديميروفيتش كاندراشوف، الشهير بألكسندر سنيغريوف، في السادس من يناير/كانون الثاني عام 1980، بمدينة موسكو. نال العديد من الجوائز عن أعماله، أولى تلك الجوائز كانت جائزة ديبات عام 2005، عن مجموعته القصصية "الانتخابات"، ثم نالت روايته "فينوس البترول" جائزة الأكثر مبيعا عام 2009، ورشحت الرواية لجائزة البوكر الروسية، وجائزة الكتاب الكبير.