وعلق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة اسطنبول سمير سماحة، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، الخميس، على الخلاف قائلا "هذه المسألة لها علاقة مباشرة بموضوع الحرب على الإرهاب، فالتنظيمات الإرهابية تحاول أن تنشط في عديد من دول المنطقة وفي أوروبا، وهذه نقطة أساسية الآن في مسار العلاقات بين تركيا والعديد من العواصم الغربية والأوروبية".
وأضاف "تركيا كان لها أكثر من طرح للتعامل مع التنظيمات الإرهابية، التي حصرتها في اليسار الثوري الإرهابي المحظور والأكراد وتنظيم "داعش"، ولكن المشكلة أن بعض العواصم الأوروبية تجاهلت اعتبار حزب العمال الكردستاني إرهابيا، ومن بين هذه الدول بلجيكا، التي دخلت تركيا معها في مواجهة لهذا السبب في الأيام الأخيرة".
ولفت إلى أن تركيا كادت أن تنسحب من اجتماع دولي مؤخرا في بلجيكا، بسبب وجود خيمة لأنصار حزب العمال الكردستاني في أوروبا، خصوصا أن تركيا طالبت بإزالة هذه الخيمة ولكن الحكومة البلجيكية ترددت، ولم يتم إغلاقها، ما عزز التوتر بين الجانبين.
وتابع "الأهم أنه بعد عملية بروكسل الإرهابية، سارعت تركيا إلى تذكير بلجيكا بالأمر، وأن الإرهاب لا يفرق ولا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيئ، طالما أنه يقتل المدنيين الأبرياء، كما أن أردوغان ذكر بلجيكا بأنه لو كان هناك تنسيق أمني كامل بين الدولتين، لم يكن هذا الإرهابي نجح في تنفيذ عملية كهذه.
وأوضح سماحة، أن هناك تنسيق أمني واستخباراتي كامل ودائم بين السلطات التركية والسلطات البلجيكية، وفي الساعات الأخيرة عمليات تبادل الأشخاص والمعلومات والملفات تجري على قدم وساق، فكلا البلدين لديهم علاقات كبيرة واستراتيجية، وبلجيكا دولة مهمة جدا بالنسبة لتركيا.