وقال المكتب الصحفي التابع للأمم المتحدة في بيان إن "الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الأخيرة التي تشير إلى انتهاكات واسعة لوقف أطلاق النار على خط التماس بمنطقة النزاع في قره باغ الجبلية، وبشكل خاص التقارير التي تشير إلى استخدام الأسلحة الثقيلة، والعدد الكبير من الضحايا، بما في ذلك في صفوف المدنيين".
وأضاف المكتب الصحفي أن الأمين العام "يدعو جميع الأطراف المعنية بالصراع ، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار واتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع".
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع في منطقة قره باغ الجبلية تأزم بشكل خطير في الليلة من الجمعة إلى السبت (1 إلى 2 أبريل/نيسان الحالي). وتبادل الجانبان الاتهامات بخصوص انتهاك الهدنة، مشيرين إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع استخدام سلاحي الطيران والمدفعية.
هذا وتشرف مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تشارك فيها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتضم أيضاً كلاً من أرمينيا، وأذربيجان، وبيلاروسيا، وألمانيا، وإيطاليا، والسويد، وفنلندا، وتركيا، على المفاوضات لحلِّ الأزمة بين الجانبين الأرميني والأذربيجاني.
والجدير بالذكر أن النزاع في منطقة قره باغ الجبلية، اندلع في شهر فبراير/شباط من العام 1988، عندما أعلنت هذه المنطقة الجبلية من جانب واحد خروجها من جمهورية أذربيجان إحدى الجمهوريات الـ15 للاتحاد السوفيتي وقتذاك. وفقدت أذربيجان بعدها السيطرة على منطقة قره باغ الجبلية بعد النزاع العسكري، ومنذ عام 1992 تجري يريفان وباكو مفاوضات لتحقيق تسوية سلمية للصراع برعاية مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتصرُّ أذربيجان على الحفاظ على وحدة أراضيها، فيما تقوم أرمينيا برعاية مصالح قره باغ لأن الإقليم نفسه لم يتم اعتباره طرفاً في تلك المفاوضات.