وأضافت أن القصف استؤنف صباح اليوم الأحد باستخدام مدافع الدبابات والمدفعية الصاروخية على مناطق تقع على امتداد خط التماس بين الجانبين في قسمه الشرقي الجنوبي.
وبدورها أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن "القوات المسلحة الأرمنية اخترقت 130 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية اتفاق الهدنة على خطوط التماس باستخدام مدافع الهاون عيار 60 مم و82 مم و120 مم، والقواذف الصاروخية والرشاشات الثقيلة.
وتبادلت أذربيجان، من جهة، وأرمينيا وجمهورية قره باغ الجبلية المسكونة من قبل الأرمن في الغالب، من جهة أخرى، الاتهامات بخصوص انتهاك الهدنة الأخير، مشيرين إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع استخدام سلاحي الطيران والمدفعية أسفرت عن تدمير عدة عشرات من الدبابات والمدرعات من الجانبين وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهما ولاسيما بين المدنيين.
والجدير بالذكر أن النزاع في قره باغ اندلع في شهر فبراير/شباط من العام 1988، عندما أعلنت هذه المنطقة الجبلية من جانب واحد خروجها من جمهورية أذربيجان إحدى الجمهوريات الـ15 للاتحاد السوفيتي وقتذاك. وفقدت أذربيجان السيطرة على قره باغ الجبلية بعد النزاع العسكري، ومنذ عام 1992 تجري يريفان وباكو مفاوضات لتحقيق تسوية سلمية للصراع برعاية مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.
في غضون ذلك أعلن الرئيس المناوب لمجموعة مينسك عن الجانب الأمريكي جيمس فارليك، أمس السبت، أن المجموعة ستعقد اجتماعا لها في فيينا يوم الثلاثاء المقبل لبحث التصعيد الأخير في منطقة قره باغ.
وكان الرؤساء المناوبون لمجموعة مينسك قد دعوا في بيان مشترك لهم إلى وقف إطلاق النار واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لاستقرار الأوضاع بالمنطقة.