وأضاف الأكاديمي والناشط، الذي تحفظ على ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الأحد، أن الرئيس التركي أعلن أنه تضرر من تصريحات أوباما، التي جاءت — حسب قوله — في غيابه، كما لم تتناولها المباحثات المشتركة بينهما وكذلك محادثاتهما الهاتفية، ما يدل على أنه لم يفهم طبيعة الأمريكيين بعد.
ولفت إلى أنه من الطبيعي أن يوجه الرئيس الأمريكي انتقادات إلى أردوغان إذا وجد أن هناك أوجه قصور أو خلل، لأنه — رغم أن هناك تحفظات على تصرفات الإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ورفض حاسم لتدخلها في شؤون بعض الدول- ما زال الأمريكان يحاسبون إداراتهم، وبإمكانهم عدم انتخابهم مرة أخرى.
وأوضح أن أوباما مقبل على انتخابات رئاسية، قد تكون سبباً في أن يستمر حزبه في السلطة، أو أن ينزاح عنها ويتقدم الجمهوريون ليحصلوا على الإدارة، وبالتالي فإن تصريحاته دائما ما ستكون محسوبة، وتأتي في إطار الدفاع عن بعض ما يعتبره أردوغان أمر "أقل أهمية" — حسب قوله، مثل حرية الصحافة.
وتابع "الرئيس أردوغان مصمم على توريط تركيا في معارك جانبية، بينما الإرهاب يرتع في الداخل التركي، وليس أدل على ذلك من إعلانه وتعهده بدعم أذربيجان، حليفة أنقرة، حتى النهاية في نزاعها مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المدينة وأدت لمقتل 30 جندياً من الطرفين في اليومين الماضيين".