تدل التطورات في الشهد اليمني سواء أكانت في الميدان داخل اليمن أو على الساحة السياسية التي وصلت الى الكويت، تدل على تعقيدات كبيرة جداً في ظل التناقض بين القول والفعل من قبل دول التحالف التي تشن الحرب على اليمن بقيادة السعودية منذ عام وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، فإذا ما نظرنا الى العمليات العسكرية التي تم التصريح عنها بأن قوات موالية للرئيس منصور عبد ربه هادي بمشاركة قوات التحالف وبتغطية من طيران أمريكي بدون طيار، نرى أنها تتوافق مع موقف الجيش اليمني بقيادة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واللجان الشعبية المنبثقة عن حركة أنصار الله والمدعومة شعبياً، كما نتابع أيضاً الأخبار الواردة من الكويت حول إيجابية المحادثات بين الأطراف اليمنية برعاية أممية والإتفاق على تشكيل وفد يقوم بمراقبة عملية وقف أطلاق النار وتثبيتها في كل الأراضي اليمنية ومن قبل جميع الأطراف، في الوقت الذي يقول فيه ممثلون عن حركة أنصار الله أن هذه الحرب السعودية الأمريكية على القاعدة في الجنوب هي عبارة عن مكر وغطاء للخروقات التي تقوم بها قوات التحالف، وأنه لم يتم الإلتزام بالهدنة ولذلك فإن الجيش واللجان الشعبية مستمرون بالقتال ضد داعش والقاعدة وقوات التحالف السعودي، وفي هذا الوقت وردت تصريحات على لسان المتحدث الرسمي بغسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام عن أن محادثات الحركة مع القيادات السعودية كانت إيجابية وهناك من يريد تكبير حجم التخويف من مشروع حركة أنصار الله في اليمن والذي لايتعدى عن كونه يريد تحقيق الأمن والإستقرار لليمن وإيقاف الحرب على الشعب اليمني، وإيجاد حل يمني يمني توافقي على كل نقاط الخلاف وفق ماجاءت به مخرجات الحوار الوطني وأنه لايوجد أي شرط لحركة أنصار الله يعيق هذا التوفق الا عدم تدخل أي جهة خارجية بالشؤون الداخلية اليمنية ،لان الحركة والقوى السياسية الوطنية اليمنية ترفض أي تبعية لأي دولة كانت إقليمية أم غربية، والشعب اليمني قادر على إيجاد الحل في حال تم إيقاف القصف والتدخل المباشر بين القوى الساسية اليمنية وفرض أجندات يرفضها الشعب اليمني وهذا جزء ما جاء على لسان ضيف حلقة اليوم عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم.