تزداد تعقيدات المحادثات السورية السورية في جنيف، ويرمي التصعيد الإرهابي الأخير على مدينة حلب والذي راح ضحيته العشرات من المدنيين المسالمين، يرمي بثقله على كاهل هذه المحادثات التي تستمر على الرغم من كل المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية لإعاقتها لصالح الوفود التي تمثلها أو تمثل مصالحها وعلى رأس هذه الوفد وفد الرياض الذي يضم مجموعة من قاعدة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما "أحرار الشام " و "جيش الإسلام" الإرهابيين والذان حملهما رئيس وفد الحكومة السورية الدكتور بشار الجعفري كامل المسؤولية عن الأحداث الدموية في حلب، ومن ناحية أخرى أراد المبعوث الدولي الخص الى سورية استيفان ديمستورا أن يخفف من وطاة الضغوطات الحاصلة بفعل هذه التشابكات التي تقيد التحركات والمساعي في إتجاه حل الأزمة السورية سياسياً فصرح بعد لقائه مع وفد المعارضة أنه سوف يقدم رؤيته للانتقال السياسي في سورية قريباً، ومن جانبها إيران اكدت على إلتزامها بدعم المسار السياسي في سورية ودعمها لمباحثات جنيف، ومن الجانب الأخر تعود الولايات المتحدة لتهدد بشكل مبطن، وتدعو الطرف الروسي الى عدم قصف المناطق التي يتواجد فيها قوات عسكرية أمريكية، كل هذه التقاطعات جعلت العديد من المحللين والمتابعين يتحدثون عن خلاف أمريكي روسي غيراني حول تقاسم مناطق النفوذ، بالرغم من أن روسيا تحدثت بشكل وضح عن عدم دعمها لموضوع تقاسم النفوذ، وغير ان كذلك تؤكد على أنها لن توفر جهداً في دعم وحدة الإراضي السورية وسيادتها واستقلالها، وبالتالي يصبح الفضاء السياسي السوري في حالة من الضبابية رغم كل الوضوع في المواقف والمسارات التي يتبعها كل طرف من الأطراف المتداخلة ي الأأزمة السورية.
إعداد وتقديم نواف ابراهيم.