وأضاف محفوظ في حوار مع "سبوتنيك"، أن المفاوضين اليمنيين، اتفقوا خلال محادثات، اليوم، على تشكيل لجان محلية لحصر أعداد المعتقلين والمختفين تمهيدا لعملية التبادل.
وإلى نص الحوار:-
سبوتنيك: فيما يتعلق بملف المعتقلين، هل من الممكن أن يتحول "الاتفاق المبدئي" الذي تم التوصل إليه إلى اتفاق نهائي؟
محفوظ: إن شاء الله يتحول إلى اتفاق نهائي، قمنا بعمل الآلية لتنفيذه، وهي حصر جميع الأسرى والمعتقلين، ونكشف عن المختفيين ونحدد أعدادهم، وبعد ذلك خطوة تبادلهم بين الأطراف بنسبة خمسين بالمئة كدفعة أولى.
سبوتنيك: متى تتوقع أن يتم البدء في تنفيذ هذا الاتفاق؟
محفوظ: نتوقع إن شاء الله إذا صدقت نوايا الطرف الآخر أن يتم ذلك في غضون عشرة أيام من الآن.
سبوتنيك: ما الذي دار في اجتماع اليوم الأربعاء حول هذا الاتفاق المبدئي؟
محفوظ: اجتمعنا اليوم واتفقنا على تشكيل لجان محلية لحصر الأعداد والكشف عن المختفيين.
سبوتنيك: هل اتفق الطرفان على إطلاق سراح أسماء معينة من المعتقلين؟
محفوظ: ليست هناك أسماء معينة ولكننا وضعنا عدة معايير مثل أن يكون صغار السن على رأس المفرج عنهم والمرضى وبعض الأشخاص ممن يشملهم القرار الدولي.
سبوتنيك: مازال هناك خلاف على أعداد المعتقلين… كم يقدر عددهم برأيك؟
محفوظ: طبعا المعتقلون من الطرفين بالآلاف، ولكن هناك جهات خارجية لديها معتقلين تم تسليم عدد من معتقلينا يتجاوز السبعمائة إلى دول الجوار، ولدينا كشوفات بأربعمائة معتقل موجودين، وتم تسليمهم من قبل قوات هادي إلى السعوديين، استطعنا الإفراج عن مائة وخمسين شخصا منهم بتبادلهم مع أسرى سعوديين، ونأمل أن يشمل الاتفاق الباقي منهم عندما يصبح اتفاقا نهائيا.
سبوتنيك: هل يقود هذا التطور على صعيد ملف المعتقلين لتطور على الصعيدين الأمني والعسكري اللذين لم يشهدا أي تطور حتى الآن؟ وما هي أوجه الخلاف بين الطرفين حتى الآن؟
محفوظ: الخلاف الحقيقي على نقطة محورية وهو من هي السلطة التي نسلم لها السلاح، من هي السلطة التي إذا تم هناك انسحابات من سيغطي هذه الأماكن، والالتزام بوقف إطلاق النار الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم، والوفد الحكومي يرفض مبدأ الشراكة التي نصر عليها نحن.
سبوتنيك: ما تعليقك على الحملة الأمنية التي أطلقتها السلطات في عدن لترحيل المواطنين من شمال اليمن؟ وما الهدف منها هل تؤثر على سير المحادثات؟
محفوظ: هذه حملة غير إنسانية وشيء مخزي جدا ويتحمل المسئولية فيها السلطات الموجودة في عدن، فهم يطردون المواطنين من مناطق آمنة مثل عدن إلى مناطق بها صراع مثل تعز، وستزيد بالطبع أعداد الضحايا وشعب الجنوب ليس لهم أي علاقة بهذا الموضوع ، والمقصود البعض يقول إنها لزيادة الضغط علينا في الكويت.
سبوتنيك: البعض أيضا يقول إنها خطوة في طريق التقسيم. ما تعليقك؟
محفوظ: ليس صحيح فما حدث حدث في عدن فقط ولم يشمل أي مناطق أخرى، فلا يزال الجنوبيون يستلمون مرتباتهم من صنعاء، وأعتقد أنها إجراءات خاطئة وقام بها أفراد ليس لهم أي دراية بالعمل السياسي وخلفها جهات مستفيدة من هذا الموضوع مثل السلفيين والإصلاحيين والحراكيين والقاعدة.
سبوتنيك: هل مازالت لديكم مخاوف من انهيار الهدنة في اليمن؟
محفوظ: طبعا نخاف أن تنهار تلك الهدنة ولذلك نحن نكثف لقاءاتنا بالسفراء ونذهب دائما لسفراء دول الثمانية عشر ونطلب المساعدة والمعونة من الأشقاء والقصف لا يزال مستمر ونحن نريد السلام ونحن الذين نعاني.
أجرى الحوار: يوسف عابدين