وأضافت أسود، في تصريحات خاصة لبرنامج "الحقيقة"، المذاع على راديو "سبوتنيك"، أن سكان البلدة هم داخل الملاجئ منذ يومين، فيما استشهدت طفلة عمرها سنة ونصف، وهناك جرحى من النساء والأطفال، حيث أن القصف دائما يستهدف المستشفى والمصرف الصحي وشبكة المياه، أي يستهدف الأماكن الحيوية.
وأوضحت أن الإرهابيين يستهدفون مقومات الحياة لدى سكان البلدة، والوضع الإنساني دائما وضع سيء جدا، فهناك نقص حاد جدا في الدواء، وهناك عدد من حالات الوفاة بسبب نقص الأدوية منها مرضى القلب والسكري، بالإضافة إلى معاناة أعداد كبيرة — بينهم أطفال- من سوء ونقص التغذية بسبب الحصار المستمر المفروض على المدينة.
وتابعت "هناك تدمير كبير في المباني، وجميع السكان في البلدة مدنيون وليس لدينا جيش أو عسكريون، إلا أن أهالي البلدة والشباب اضطروا إلى حمل الأسلحة للدفاع عن السكان وعن أنفسهم، فنحن نعيش في هذه المدينة منذ أكثر من ألف عام، ودائما علاقاتنا جيدة بالجوار، ولكن دخلت قوات غريبة للقرى المحيطة بنا، وبدأت شحنهم ضدنا".
وأكد أن المدينة ــ التي يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة ــ ليس فيها سوى عدد قليل جدا من الأطباء، أغلبهم متطوعين، والكادر الموجود لا يكفي لعلاج الحالات المصابة، أو القضاء على الأمراض التي بدأت تنتشر بين أهالي المدينة.
ولفتت الناشطة المدنية في عمليات الإغاثة داخل الفوعة، إلى أن المساعدات التي يتم إلقاؤها بالمظلات ــ عبر الجيش السوري ــ هي مواد أولية لدعم المشفى والحالات المرضية والعمليات الجراحية، أما المواد الغذائية تصل المدينة عن طريق قوافل الهلال الأحمر التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ولا تكفي لسد جوع أكثر من 30 ألفا من سكان البلدة.