ومع إعلان تركيا سحب سفيرها لدى برلين للتشاور، ردا على قرار البرلمان الألماني باعتبار المجازر التي ارتكبت ضد الأرمن، والتي وقعت أثناء الحرب العالمية الأولى على الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية آنذاك "إبادة جماعية"، تنضم ألمانيا إلى مجموعة الدول التي توترت علاقاتها مع تركيا بسبب سياسة النخبة الحاكمة بقيادة رجب طيب إردوغان.
وساءت العلاقات الدبلوماسية لتركيا مع عدد من الدول نتيجة سياسة الحكومة التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" بزعامة إردوغان، حيث توترت العلاقات مع روسيا على خلفية حادث إسقاط الطائرة الروسية "سو 24" التي كانت في مهمة محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، كذلك مع النمسا عقب اعتبار البرلمان أن أحداث عام 1915 "إبادة جماعية" ضد الأرمن.
وبسبب موقف تركيا الداعم لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، توترت العلاقات عقب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، التي أطاحت بحكم الإخوان، إلى جانب الموقف العدائي تجاه سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن التوتر الذي تشهده العلاقات مع إسرائيل والفاتيكان.
وتشتعل حدة الأزمة مع ألمانيا بعد تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تعليقا على قرار البرلمان الألماني، قائلا "لا يمكنكم إخفاء صفحاتكم السوداء من خلال تلطيخ تاريخ الدول الأخرى على نحو لا مسؤول وعار عن المسند".