وقال المتخصص في الشأن الإيراني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ما زالت تحاول محاصرة طهران اقتصاديا وسياسيا، بشكل غير مباشر، سواء من خلال التحريض ضدها في المحافل الدولية، أو من خلال قتل بعض رجالها داخل سوريا، وأيضا تطلق على إيران وكلاءها في الشرق الأوسط — كالسعودية وقطر وتركيا- لتسجيل مواقف.
وأوضح الريان أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية أكد أن طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها اللدودتين، الولايات المتحدة التي وصفها بـ"الشيطان الأكبر"، وبريطانيا التي وصفها بـ"الخبيثة"، لأنه يدرك أن واشنطن غير ملتزمة بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015، ويمنحها الحق في رفع العقوبات عنها.
ولفت الأكاديمي إلى أن خامنئي يعتبر أن الثقة في بريطانيا والولايات المتحدة خطأ جسيم، لأن الاتفاق النووي كان كاشفا جدا، فبعده صار يتعين على أمريكا رد أموال إيران المجمدة لديها، ولكنها اصطنعت محاكمات حكم فيها القضاء الأمريكي بتعويضات خيالية، بشكل يؤكد رغبة أمريكا في الاستيلاء على أموال إيران، لوضعها في أزمة اقتصادية.
يذكر أنه بعد رفع العقوبات، بدأت إيران زيادة حجم تجارتها مع الغرب، لكن العقوبات الأمريكية قائمة، ولا تزال البنوك الأمريكية ممنوعة من التعامل مع إيران، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن واشنطن لا تزال تتهم إيران بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.