وأضاف أبو ختله أنه وعلى خلاف المبادرة الفرنسية التي اتضحت معالمها، فإن نداء الرئيس السيسي لم يتحول إلى مبادرة سياسية واضحة المعالم، إنما هو نداء جاء في وقت يتطلع فيه العالم إلى دور مصري قائد في المنطقة، ويتطلع إلى دور عربي فاعل يتبلور عبر القيادة المصرية، لحماية الأراضي المقدسة ويحمي ما تبقى من القدس، في ظل ظروف معقدة جدا لم تنجح فيها الانتفاضة أو المقاومة لصد الاحتلال الإسرائيلي.
والنداء المصري الذي تلمسته "حماس" بنوع من الغزل السياسي للتقارب مع مصر، حيث أنه مما لاشك فيه أن "حماس" فطنت إلى أن الدور التركي والقطري لن يغني بأي حال من الأحوال عن الدور المصري التاريخي في القضية الفلسطينية، فمصر هي التاريخ الفلسطيني وهي العمق الجغرافي لقطاع غزة ولفلسطين، وعلى الرغم من أنه يوجد غزل تركي وغزل سياسي قطري لتحقيق مصالح معينة لدى قادة حماس، إلا أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقوم بدور يغني عن الدور المصري وهذا ما تنبه له قادة حماس.