وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي أحمد عبدالفتاح، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن القضية التي يحاكم فيها رجل الأعمال الفرنسي أرنو ميمران، قد تسبب حرجا كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة أنه نفى منذ سنوات الحصول على أي تمويل من ميمران، ثم عاد وأقر بتلقيه 40 ألف دولار كتبرعات.
وأوضح أن ما يزيد من حكم المشكلة التي يواجهها نتنياهو بسبب القضية، أنها جاءت في توقيت يشعر فيه بالضعف، بسبب الاضطرابات التي يشهدها تحالفه اليميني في إسرائيل، بجانب انتقادات واتهامات له بسبب حرب عام 2014 على غزة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض شعبية حزب الليكود الذي ينتمي إليه، وذلك حسب استطلاعات رأي شعبية أجريت مؤخرا.
وأضاف الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن رجل الأعمال الفرنسي يواجه ــ وآخرون ــ اتهامات تتعلق بالاحتيال على الدولة، والاستيلاء على نحو 1.6 مليار يورو من أموال الفرنسيين، وهي الأموال التي يتوقع أن يكون نتنياهو حصل على بعضها لتمويل حملاته الانتخابية ودعايته لحزب الليكود الذي يقوده، ومن المحتمل أن رجل الأعمال الفرنسي يدعمه.
وتابع عبدالفتاح "نتنياهو يحاول أن يدعم أركان حكمه لإسرائيل، من خلال التحالفات التي يعقدها مع الأحزاب اليمينية حاليا، والتي أدت به إلى قبول منح وزارة الدفاع لأفيغدور ليبرمان، كما أنه يحاول التوصل إلى تفاهمات على المستوى الدولي، مثلما يفعل في روسيا حاليا، إلا أنه لم يتوقع أن تبرز له أزمة التمويل حاليا، مع متهمين بالاحتيال الدولي".
ولفت إلى أن هذه القضية ليست الأولى، التي ستسبب أزمة، فقد فتحت مؤخراً أوراق مسربة، النيران على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدما كشفت وثائق بنما أنه تلقى تمويلات من ملك السعودية الحالي سلمان بن عبدالعزيز، ما سيفتح مجالاً للتحقيق مع نتنياهو.