وأضاف بدر، مؤسس "حركة تمرد" التي قادت ثورة 30 يونيو ضد الإخوان في مصر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن أمريكا تقف وراء كل الحركات الإرهابية الكبرى في العالم، فهي التي ساعدت أسامة بن لادن على تأسيس تنظيم القاعدة ليحارب روسيا، وبعد انتهاء الحرب بدأت مرحلة القضاء عليه، وهي أيضا ــ باعتراف مسؤوليها ــ التي غذت تنظيمات متطرفة بمعونات لمحاربة الأنظمة العربية.
وتابع بدر "لن ننسى أبداً أنه في الوقت الذي قام فيه الشعب المصري وانتفض ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي بدأت تحول المجتمع المصري إلى كيانات منفصلة متحاربة بدعوى المحافظة على الدين، كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي العدو الأول لثورة الشعب، ووقتها طالبت هيلاري كلينتون بالإفراج عن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي".
وأوضح مؤسس حركة تمرد في مصر، أن الولايات المتحدة لم توجه أي نوع من أنواع اللوم إلى تركيا، التي تدعم بشكل مباشر "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة بشكل أساسي، والتي تفتح لها حدودها على مصراعيها، وتساعدها في إدخال كافة أنواع الأسلحة والذخائر وحتى الأسلحة الكيماوية، مثلما حدث في شهر أبريل/ نيسان الماضي.
وأكد أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تشهد حاليا صراعا وتنافساً بين مرشحين كلاهما خطر على أمن المنطقة العربية، سواء هيلاري كلينتون، التي كانت لاعباً رئيسياً في عملية "خلق" كيانات وتنظيمات متطرفة تحارب الجميع الآن، أو دونالد ترامب، الذي تشير أغلب تصريحاته إلى أنه سوف يشكل أزمة بالنسبة للعرب والمسلمين في داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.
ولفت بدر إلى أن أمريكا كانت العدو الأول للثورة المصرية. وخلال فترة الإعداد لها وجمع التوقيعات أرسلت الولايات المتحدة عشرات المبعوثين والمندوبين، للقاء قادة حركة "تمرد"، ولكن الحركة كانت تدرك أن هناك نية لإفشال تحركها السلمي، لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، لذلك كان الرفض التام مصير كافة المحاولات الأمريكية.