تمكنت وحدات الاقتحام في الجيش السوري من إحراز إنجاز جديد وهام بعد أن ثبت سيطرته بشكل كامل على قرى وتلال (التلة 616، النقطة 474، مزرعة حسام، قرية عين عيسى، وجبل الرويسه، جبل حجار، وبرج الحياة).
وأفاد مصدر عسكري برتبة مقدم لـ "سبوتنيك"، أن عددا كبيرا من المسلحين قتلوا خلال تقدم الجيش السوري معظمهم من جنسيات غير سورية، حيث تمكنت القوات المهاجمة اليوم "الخميس"، بعد عمليات عسكرية دامت لأكثر من يومين متواصلين من تثبيت سيطرتها على عدة مواقع هامة بالقرب من الحدود التركية وأن المقاومة الشرسة من مسلحي "جبهة النصرة" المدعومين تركياً أخرت من إعلان السيطرة.
وأضاف المصدر، أن طبيعة العمليات في المحور المجاور للحدود التركية صعبة ومعقدة تلعب فيها الرمايات النارية من الأسلحة المتوسطة والالتحام البشري المباشر مع العدو، الدور الرئيسي في التقدم، كما يعتبر الدعم التركي للإرهابيين أمراً واقعاً من خلال التغطية النارية وحتى اللوجستية، فالحدود مفتوحة تمكن المسلحين من الهروب خلال المعارك والعودة في ساعات الليل قبل أن يتمكن الجيش السوري من التحصين والتدشيم في المواقع التي سيطر عليها.
وتحدث المصدر عن عمليات عسكرية أكثر أهمية تجري في الجهة الشرقية القريبة من أرياف حماة وإدلب في محور "كباني"، والتي وصفها بالشرسة باعتبارها مركز تجمع بشري لمسلحي "جيش الفتح" المتخوف من هجوم مرتقب على "ريف إدلب".
وقال إن سمة العمليات في هذا المحور عبارة عن تمهيد ناري عنيف من سلاح المدفعية والطيران السوري الروسي المشترك يرافقه تقدم وحدات الاقتحام بحذر شديد من "رويسة الملك" إلى التلال المجاورة، بغية كسر التحصينات التي تمنع سقوطها، فمعظم المناطق المحيطة بالبلدة تلال جبلية مرتفعة، فيما يتمركز الجيش السوري في مواقع منخفضة مما يعرض مواقعه للاستهداف الدائم، وفي حال تمت السيطرة على مرتفعات (السيرياتيل، والزويقات، والعالية) المشرفة على البلدة يتم الدخول إليها بسهولة.
يشار إلى أن الجيش السوري سيطر على 85 % من ريف اللاذقية ويتواجد المسلحون فقط في المواقع الحدودية في جبل التركمان وأبرزها نوارة والصراف.
